قام أشخاص مجهولو الهوية، ليلة الأحد إلى الاثنين بنزع العلم الفرنسي المعلق على واجهة بلدية ''فيلنوف سان جورج'' فال دو مارن'' بفرنسا، ثم حرقه واستبداله بالعلم الجزائري. وقد تزامنت هذه الحادثة مع انهزام المنتخب الوطني الجزائري .أول أمس أمام نظيره السلوفيني، مما جعل أصابع الاتهام تُوّجه إلى مناصرين جزائريين رغم عدم وجود أي مؤشرات لذلك باعتبار أن كل أعلام الدول المشاركة في المونديال كان لها مكان على شرفات المنازل والعمارات في البلدية، وفي هذا الاتجاه دعت ''سيسيل دوفلو'' نائبة رئيس بلدية ''فيلنوف'' وأمينة وطنية لحزب ''الخضر'' الفرنسي''، إلى ''عدم التسرع في تأويل ما وقع أو إصدار أحكام مسبقة''، مشيرة في نفس الوقت أن ''الحادثة لا تخرج عن إطار كأس العالم لا غير''، معتبرة ''حرق العلم الفرنسي واستبداله بالعلم الجزائري حدث متهوّر في كل الأحوال'' حيث أبدت أسفها من ذلك. وكانت الشرطة الفرنسية قد أعلنت أمس، أن الحادثة تم اكتشافها صباح يوم الاثنين عند فتح مقر البلدية، وسارع مسؤولو البلدية على الفور بإيداع شكوى حول الحادثة، حيث أدان رئيس البلدية ''جورج سيلفيي ألتمان'' في بيان له، الواقعة، آملا أن يُفضي التحقيق إلى إبراز الدوافع الحقيقية لمثل هذا الفعل والذين يقفون وراءه''، وفي حديثه عن تفاصيل الحادثة أشار إلى أن ''عمال البلدية قد اكتشفوا صباح أمس العلم الفرنسي محروقا على بعد خطوات من فندق المدينة وتم تعويضه بعلم جزائري على أحد أسوار البلدية''، مضيفا في نفس البيان ''أنه تم تعليق كل أعلام الدول المشاركة في المونديال على شرفات المنازل وفي المطاعم، ورغم الأجواء العاطفية والحساسة إلا أنه لم يُسجل أي حادث يُذكر ما عدا ما وقع أمس، مما يدفع إلى البحث عن الأشخاص الذين لهم مصلحة من وراء هذا الفعل''. هذا وقد أكد المدعي العام بالإقليم لوكالة الأنباء الفرنسية التي نقلت الخبر، أن رئيس البلدية قام برفع دعوى قضائية منتصف نهار أمس لدى مصالح الأمن بمدينة ''فيلنوف سان جورج'' من أجل سرقة علم وحرقه.