يحضرون لاعتصام قوي بعد العيد بحضور تلاميذ وأولياء الولايات العشر المعنية وزارة التربية تؤكد عدم التراجع عن العقوبة اعتصم صباح أمس، مجددا العشرات من التلاميذ المقصيين من بكالوريا 2013 وأوليائهم أمام مقر وزارة التربية الوطنية برويسو، للاحتجاج على قرار اللجنة القاضي بإقصائهم لمدة سنة، معتبرين إياه طردا غير مباشر لهم وضربا لمستقبلهم، خاصة أن أغلبهم ضحايا للغش الجماعي. وناشد هؤلاء رئيس الجمهورية والوزير الأول التدخل العاجل لإنصافهم، مهددين بالتصعيد بعد عيد الفطر، حيث سيتم تنظيم اعتصام قوي بحضور التلاميذ والأولياء للولايات العشر المعنية بهذه القضية. رفع العشرات من التلاميذ المقصيين في بكالوريا 2013 وأوليائهم المحتجين منذ صبيحة أمس أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرويسو بالعاصمة، عدة شعارات مطالبة بإنصافهم وبإعادة النظر في قرارات اللجنة الوزارية التي ظلمتهم بإقصائهم من الدراسة لمدة سنة بدل 3 و5 سنوات، واعتبر المحتجون أن قرار الوزارة "جائر" وظلم العشرات من المترشحين الذين لم يغشوا في البكالوريا -على حد قولهم، مشيرين إلى أن الوزارة لم تأخذ بعين الاعتبار التلاميذ المظلومين الذين راحوا ضحية قرارات جماعية للمصححين، وطالب هؤلاء من الوزارة بمراجعة القرار، من خلال إقرار دورة ثانية أو إعادة امتحان مادة الفلسفة أو السماح لهم بإعادة السنة في الموسم الدراسي المقبل المقرر شهر سبتمبر المقبل وأكد أولياء التلاميذ المحتجين الذين دخل وفد عنهم مقر الوزارة أنه يتم التحضير والتنسيق فيما بينهم لتنظيم حركة احتجاجية قوية بحضور التلاميذ وأوليائهم للولايات العشر المعنية بعد العيد مباشرة للضغط على الوصاية وحملها على اتخاذ إجراءات من شأنها إنصاف أبنائهم. وناشد المحتجون القاضي الأول في البلاد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول عبد المالك سلال التدخل العاجل وإنصافهم، إما رفع العقوبة عنهم والسماح لهم بإعادة السنة العام الدراسي المقبل، أو برمجة دورة بكالوريا ثانية لهم، وأكد المحتجون أن هذا الاعتصام يعتبر الخطوة الأولى فقط لسلسلة من الاحتجاجات والاعتصامات التي قرروا تنظيمنها إلى غاية رفع العقوبة عنهم. تجدر الإشارة إلى أن قوات الأمن تدخلت بسرعة وفرقت المحتجين وأوليائهم من أمام الوزارة الوصية بالرغم من تمسكهم بالبقاء معتصمين، حيث افترشوا الأرض قبل أن يتم تفريقهم. من جهتها، أكدت الوزارة استحالة مراجعة القرار أو العقوبة وأشارت إلى أن اللجنة درست ملفاتهم حالة بحالة ولا يمكن التراجع عن قرارها، وأكدت رئيسة التنسيقية أن المفتش بوزارة التربية الذي استقبلهم السيد برابح بن ميرة أكد أن الوزارة قامت بعملها وقررت إقصاء التلاميذ لمدة عام وهذا لا يمكن التراجع عنه.