احتجز أربعون مناصرا أمس، بمدينة بولوكوان التي احتضنت مباراة الجزائر وسلوفينيا بعد أن وجد هؤلاء المناصرين أنفسهم وحدهم وسط الخلاء بعد المقابلة بسبب عدم توفير شركة سياحة وأسفار الجزائر التي أخذت على عاتقها نقل ما يزيد عن 1800 مناصر من الجزائر إلى بريتوريا في جنوب إفريقيا، ولم تنتظر الحافلات المخصصة لنقل هؤلاء من ملعب ماكابي بولوكوان إلى مكان إقامتهم في المدينة الجامعية ''إيريكا'' في بريتوريا، وهو ما دفعهم إلى التجمهر في أحد الأحياء الخطرة في بولوكوان عقب نهاية المواجهة. ورغم اتصالهم المتكرر بالمسؤولين عن الشركة إلا أنه لا أحد استجاب لصرخاتهم، قبل أن تكتشفهم إحدى دوريات الشرطة ليتم نقلهم إلى أقرب مركز شرطة حيث تمّ تفحص جوازات سفرهم والتأكد من مكان إقامتهم، وتم احتجازهم لمدة تزيد عن عشرين دقيقة قبل أن يتنقل معهم أحد رجال الشرطة من أجل إيجاد وسيلة نقل تعيدهم إلى بريتوريا التي تبعد حوالي 280 كلم عن مدينة بولوكوان. وتواصلت معاناة هؤلاء برفض أصحاب الحافلات نقلهم في حدود الساعة السابعة ليلا بالتوقيت المحلي خاصة وأن الطرقات غير آمنة في جنوب إفريقيا واهتدى البعض منهم إلى احتجاز إحدى الحافلات ومنعها من التنقل حتى ترضخ وتقلهم إلى مكان إقامتهم في ''إيريكا''، وهو ما حدث فعلا بعد العديد من المحاولات المضنية ورغم أن مصاريف نقل المناصرين الجزائريين في جنوب إفريقيا من مكان إقامتهم إلى الملاعب التي تحتضن مباريات الخضر تقع تحت طائلة شركة الأسفار الجزائرية حسب الاتفاق الأولي، إلا أن موقف أول أمس جعلهم يدفعون حوالي 120 راند أو ما يعادل 15 أورو للشخص الواحد قصد العودة من جديد إلى بريتوريا وكان وصولهم في حدود الساعة منتصف الليل بالتوقيت المحلي، إذ دخل البعض منهم فور وصوله إلى مكان الإقامة في اشتباكات مع المسؤولين على الرحلة من الجزائر الذين كانوا جالسين في هدوء وكأن شيء لم يحدث، وهو ما أثار غضب المناصرين. تفاصيل ''المغامرة البداية عند خروج المناصرين من الملعب ولم يجدوا الحافلات وكانت البداية عند الخروج من الملعب حيث كانت هناك حافلات لنقل المناصرين، لكن المجموعة التي تأخرت في الخروج لم تجد أحدا في انتظارها، وهو ما جعل المجموعة تجد نفسها ليلا في مكان خطر اسمه بولوكوان المعروفة شوارعها بالاعتداءات ليلا، وهو ما جعلهم يتصلون بالمسؤولين في شركة سياحة وأسفار الجزائر الذين أكدوا لهم أنهم في انتظارهم في أحد الأماكن، لكن لا شيء من ذلك تحقق لأن الجميع عاد إلى بريتوريا وتركوا خلفهم ما يزيد عن أربعين مناصرا. تعرّف عليهم أحد رجال الأمن واقتادهم إلى مركز الشرطة في السياق ذاته وأمام هذا الموقف لم تجد تلك المجموعة من مناصري المنتخب الوطني من حل سوى التجول في شوارع بولوكوان قصد إيجاد سبيل للعودة، وهو ما جعل أحد رجال الأمن في المدينة ذاتها يقتادهم إلى أقرب مركز الشرطة ويحتجزهم هناك لأزيد من عشرين دقيقة لأخذ جميع الإجرءات اللازمة من خلال تفحص جوازات السفر والاتصال بمكان الإقامة في بريتوريا للتأكد من صحة أقوالهم. احتجزوا إحدى الحافلات لأن الجميع رفض نقلهم في الليل من جهة ثانية وبعد أن أخلي سبيل المناصرين الجزائريين من مركز الشرطة حاولوا إيجاد وسيلة نقل تعيدهم إلى إقامة ''إيريكا'' ببريتوريا، فرفض الجميع إعادتهم وهو ما جعلهم يحتجزون إحدى الحافلات ويمنعونها من التحرك ما جعل صاحب الحافلة يقتنع في آخر الأمر ويعيدهم إلى بريتوريا. دفعوا حوالي 120 راند للشخص الواحد للعودة ورغم أن تكاليف نقل الأنصار من أماكن إقامتهم إلى الملاعب التي تحتضن مباريات الخضر مجانية بما أن الجميع سدد مستحقاتها مسبقا مع شركة سياحة وأسفار الجزائر، إلا أنهم اضطروا لدفع حوالي 120 راند أو ما يعادل 15 أورو للشخص الواحد لضمان العودة من جديد إلى أماكن إقامتهم. امرأة كانت من بين الأنصار الذين احتجزوا في بولوكوان وكان بين المجموعة التي بقيت محتجزة في بولوكوان إحدى النساء الجزائريات التي شعرت بخوف شديد، ولولا قدوم أحد الجزائريين المقيمين في بريتوريا بسيارته الخاصة وإعادتها إلى مكان الإقامة لحدث ما لا تحمد عقباه. يرفضون التنقل إلى كاب تاون لمشاهدة مباراة إنجلترا وبعد واقعة بولوكوان رفضت مجموعة كبيرة من أنصار المنتخب الوطني التنقل رفقة البعثة إلى مدينة كاب تاون اليوم لمشاهدة المباراة الثانية للمنتخب الوطني أمام أنجلترا لعدم ثقتهم بالمسؤولين المشرفين على العملية، وخوفا من تكرار سيناريو بولوكوان لاسيما أن مدينة كاب تاون معروف بالاعتداءات، كما أنها تبعد بحوالي ألف كلم عن بريتوريا. مناصرو المنتخب الوطني يتنقلون اليوم إلى كاب تاون يتنقل أنصار المنتخب الوطني لكرة القدم اليوم إلى كاب تاون، التي تحتضن مباراة الجزائروإنجلترا المزمع إجراؤها الجمعة القادم، وتستغرق السفرية يومين ذهابا فقط لبعد المسافة من بريتوريا إلى كاب تاون.