كشف، الطاهر ساحري، رئيس مدير عام ''سياحة وأسفار الجزائر''، عن تكفل الهيئة التي يرأسها بنقل عدد من الأنصار الفائزين في مسابقة الجزيرة الرياضية ''كلنا مع الخضر في جنوب إفريقيا''، المقدر عددهم ب270 مناصر، في وقت ستتكفل الإتحادية الجزائرية لكرة القدم بنقل 230 مناصر المتبقين. حيث يمثلون الرياضيين الجزائريين القدامى، من لاعبي الفريق الوطني لسنوات 1990 و1986 و1982، فضلا عن لاعبي فريق جبهة التحرير الوطني.ولفت ساحري أمس، في اتصال مع ''النهار''، إلى وجود اتصالات حثيثة مع مسؤولي قناة ''الجزيرة'' من أجل الحصول على القائمة النهائية للفائزين من أجل تسوية وضعيتهم، حيث سيتقرب هؤلاء من ''سياحة وأسفار الجزائر''، ابتداء من اليوم لإيداع جوازات سفرهم وصور من أجل استخراج تأشيرات التنقل إلى جنوب إفريقيا، وهو ما ستتكفل به الوكالة سالفة الذكر، في وقت نبه المتحدث إلى استحالة حدوث عمليات غش بالنظر إلى توفر المعلومات الكاملة عن كل فائز لدى القناة. وفي الشأن ذاته، أوضح محدثنا أن هذه الفئة من المناصرين ستنزل في فنادق من نجمتين على غرار المناصرين الجزائريين الذين دفعوا 27,5 مليون سنتيم، غير أن الفارق بين الفئتين هو أن مناصري الخضر من الفائزين في المسابقة سيستفيدون من النقل الجوي في المباراة الثانية التي ستجمع أشبال الشيخ سعدان ولاعبي فابيو كابيلو بمدينة كاب تاون التي تبعد عن مقر إقامة أنصار ''الخضر'' ب1700 كيلومتر، في وقت سيتم نقل نظرائهم برا.وفي شرحه لحيثيات التكفل بأنصار الفريق الوطني وطرق التنقل التي سيتم اعتمادها بجنوب إفريقيا أثناء مباريات رفاق زياني في بطولة كأس العالم المنتظر انطلاقها في 11 جوان المقبل، قال ساحري أن المباراة الأولى ستلعب ضد سلوفينيا في 13 جوان بملعب بولوكوان، وهي مدينة تبعد عن مقر إقامة الأنصار ب250 كيلومتر، في هذه المباراة سيتم الاستعانة بالحافلات التي تم تأجيرها لهذه المناسبة، حيث سيتم الانطلاق باكرا من أجل الوصول في الوقت المحدد، ثم العودة في اليوم نفسه إلى بريتوريا مقر الإقامة، في حين سيتم الشروع في نقل الأنصار إلى مدينة كاب تاون، ابتداء من اليوم الموالي، أي بتاريخ 14 جوان، من أجل حضور المقابلة المزمع إجراؤها بتاريخ 17 جوان مع الفريق الأنجليزي، أين سيتم المبيت في فنادق تم تأجيرها والشروع في رحلات العودة ابتداء من 19 جوان، بنقل الأنصار الذين اختاروا ''الباكايج 1'' عبر الطائرات، و''الباكايج 2'' في الحافلات دائما، أما المباراة الأخيرة من الدور الأول ضد الفريق الأمريكي فستجرى في بريتوريا مقر إقامة الأنصار، وهو ما لا يستدعي أي إجراءات للتنقل باستثناء تذاكر الدخول إلى الملاعب، ليتم الشروع في العودة إلى أرض الوطن في حال تعثر ''الخضر'' بعد انتهاء المباراة وفي اليوم الموالي، عبر رحلات ''الشارتر'' التي تم توفيرها لإنجاح الحدث الرياضي. في المقابل، وفي حال المرور الى الدور الثاني من المنافسة فستقوم الحكومة بتحديد إجراءات خاصة للتكفل بالأنصار. ولد عباس: ''لا يمكننا التكفل بنقل الأنصار إلى جنوب إفريقيا بسبب غلاء الأسعار وأنا سأكون حاضرا هناك'' قال، جمال ولد عباس، وزير التضامن والأسرة والجالية الوطنية في الخارج، إن الحكومة لن تقوم بأية عملية تسفير للأنصار إلى جنوب إفريقيا، لمساندة أشبال الشيخ سعدان في بطولة كأس العالم المزمع انطلاقها في ال11 جوان المقبل، وأوضح ولد عباس أول أمس، في تصريح ل''النهار'' أنه من المستحيل إعادة ملحمة أم درمان، بالنظر إلى غلاء الأسعار وطول المدة التي سيمكثها الفريق الوطني الجزائري في جنوب إفريقيا، خاصة في حال مروره إلى الدور الثاني من المنافسات. في المقابل، أكد الوزير حضوره مباريات الخضر ومساندتهم إلى آخر مرحلة سيلعبونها، قائلا ''أنا سأحضر المباريات لتشجيع الفريق الوطني، يجب أن نلتف حوله لنحصد نتائج إيجابية''.