أدلى سبعة ملايين ناخب في مالي أمس، بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات لاختيار رئيس جمهورية من بين مرشحين هما رئيس الوزراء السابق إبراهيم بوبكر كيتا ووزير المالية السابق سوميلا سيسي. وكان كيتا قد حصد 40 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى. وتأتي الانتخابات عقب سنة من الاضطرابات التي تضمنت انقلابا عسكريا وتدخلا عسكريا أجنبيا بقيادة فرنسية لإخراج المسلحين المتطرفين من الشمال. وسيكون تحت تصرف الرئيس الفائز 4 مليارات دولار من المساعدات الأجنبية الموعودة لإعادة إعمار البلاد. وقد انتشر 12600 جندي من قوة تابعة للأمم المتحدة في أنحاء مالي بينما بدأت القوات الفرنسية بالانسحاب. وأكدت الأممالمتحدة على أهمية الانتخابات من أجل استعادة النظام الدستوري وبدء الحوار الوطني. وشارك في الجولة الأولى للانتخابات 49 في المئة من الناخبين المسجلين وعددهم 6.8 مليون ناخب. واشتكى سيسي الذي جاء في المرتبة الثانية في الجولة الأولى للانتخابات وحصل على 19.7 في المائة من الأصوات، من حدوث تزوير، وأتلفت 400 ألف بطاقة تصويت. لكن المحكمة الدستورية رفضت الاتهامات بالتزوير، بينما أثنى رئيس بعثة المراقبين التابعة للاتحاد الأوروبي على العملية الانتخابية. وطلب كيتا من الناخبين "منحه أغلبية نظيفة وواضحة في الجولة الثانية"، وقال إن المصالحة الوطنية ستكون على رأس أولوياته. ويحظى كيتا بدعم زعماء إسلاميين معتدلين ذوي نفوذ، وعبر 22 من أصل 25 مرشحا خرجوا من السباق بعد الجولة الأولى عن تأييدهم له.