أنهى المخرج عبد الباقي صلاي تصوير مشاهد فيلمه الوثائقي الجديد "بن طوبال.. سيرة ومسار" الذي يرتقب تقديم عرضه الشرفي الأول بميلة بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة الموافقة لهجمات الشمال القسنطيني "20 أوت 1955" و"مؤتمر الصومام 1956". وحسب صاحب هذا الفيلم الذي يصادف أيضا عرضه إحياء الذكرى الثالثة لوفاة المجاهد عبد الله بن طوبال، فإن هذا العمل الفني تكفلت بتمويله ولاية ميلة في إطار مبادراتها لتخليد بطولات وشخصيات الثورة التحريرية مآثرها كما تستغرق مدته 56 دقيقة تقدم مشاهد حية جرى تصويرها بكل من ميلة مسقط رأس المجاهد وقسنطينة وسكيكدة والجزائر العاصمة. ويتناول الفيلم مراحل هامة من حياة وزير الداخلية الأسبق في الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية منذ تأسيسها سنة 1958 وأحد أعمدة المرحلة الثانية في "مفاوضات إيفيان" وأحد أعضاء مجموعة ال22 التي فجرت الثورة التحريرية وأطلقت بيانها الخالد عشية أول نوفمبر 1954. وقال صلاي إن هذا العمل يتعرض أيضا لمراحل طفولة الراحل بن طوبال بمدينة ميلة القديمة وحقولها ودراسته فيها قبل أن يلتحق بالحركة الوطنية بداية الأربعينات من القرن الماضي ويلج العمل السري مع ثلة من الشخصيات الوطنية البارزة على غرار الراحلين عبد الحفيظ بوصوف وزيغود يوسف، بالإضافة إلى المجاهد عمار بن عودة، إلى حين اكتشاف تنظيم المنظمة الخاصة سنة 1950 وحملة الاعتقالات التي تبعتها في صفوف الوطنيين. من ناحية أخرى، يتضمن الشريط الوثائقي "بن طوبال سيرة ومسار" شهادات مجموعة من الشخصيات التي عاصرت وعملت مع الفقيد منهم المجاهد الكبير عمار بن عودة عضو مجموعة ال 22، إلى جانب شقيقته بيبة بن طوبال ورفيق دربه المجاهد عز الدين بوالنمر.