تلقى الرئيس المالي الجديد، إبراهيم أبو بكر كيتا ، تهاني الأطراف الدولية والمحلية بعد فوزه في انتخابات رئاسية يعول الماليون عليها لانتشال بلادهم من أزمة سياسية عسكرية استمرت 18 شهرا. وهنأ المتمردون الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير أزواد، الرئيس المالي الجديد، بينما وقعت الحركة الوطنية لتحرير أزواد وحليفها المجلس الأعلى لوحدة أزواد، برعاية بوركينا فاسو، اتفاقا يهدف إلى السماح بإجراء الانتخابات الرئاسية في مدينة كيدال بشمال شرق مالي والتي تسيطر عليها مجموعات الطوارق، وذلك بعد التدخل العسكري الفرنسي الذي طرد المسلحين المتحالفين مع تنظيم "القاعدة" من شمال مالي. ودوليا أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس فرنسوا هولاند سيتوجه إلى مالي لحضور حفل تنصيب الرئيس كيتا مهنئا إياه بفوزه ومؤكدا له أن باريس ستبقى إلى جانب بلده. كما وجه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس تهانيه إلى الشعب المالي وإلى الرئيس بوبكر كيتا، مشيدا ب "النهضة الواعدة جدا" لمالي. وقال "من النادر جدا أن يولد بلد مرتين. وهذا ما حصل في مالي التي هددتها في وجودها الهمجية الإرهابية قبل سبعة أشهر، لكنها استعادت قواها لتنتخب الأحد في إطار من الهدوء والأمن المستعادين رئيسها الجديد للجمهورية". وتلقى الرئيس المالي المنتخب تهاني وزير الخارجية البريطاني للشؤون الإفريقية مارك سيموندس الذي دعاه إلى إحراز مزيد من التقدم السياسي "خصوصا حول الحوار والمصالحة". وتحدث رئيس مراقبي الاتحاد الأوروبي للانتخابات الرئاسية في مالي، لوي ميشال في باماكو عن "عملية انتخابية جيدة التنظيم وتحسنت كثيرا في الدورة الثانية"، مضيفا "هذا تقدم ديمقراطي كبير.. والقدرة على تنظيم انتخابات في وقت قصير وظرف صعب في إطار دقيق يغلب عليه القلق لشعب مصدوم بانقلاب، يعني أن المواطنين أدركوا ضرورة التحول الديمقراطي".