انطلق الجيش المالي اليوم، لاستعادة كيدال التي يحتلها المتمردون الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير ازواد المتهمة بممارسة "التطهير العرقي" حيال السود في هذه المدينة الواقعة بشمال شرق مالي، وقد بدأت هذه العملية لاستعادة كيدال في اليوم الذي وقع فيه هجوم انتحاري على منزل قائد عسكري للحركة الوطنية لتحرير ازواد معروف باسم مالك في هذه المدينة ما ادى الى مقتل الانتحاري الذي فجر نفسه وتسبب بجرح شخص كان موجودا في المنزل بحسب شهود عيان، وفي واغادوغو صرح محمدو دجيري مايغا نائب رئيس الحركة الوطنية لتحرير ازواد "انه ارهابي كان مطاردا من رجال الحركة وكان متوجها الى منزل احد ضباطنا. وقد فجر نفسه عند باب المدخل، في هذه الاثناء وصل "عدد كبير" من الجنود "المدججين بالسلاح" الثلاثاء الى بلدة انيفيس الواقعة على مسافة 150 كلم الى شمال غاو كبرى مدن الشمال المالي وعلى بعد 200 كلم الى جنوب كيدال كما اكد احد سكان انيفيس في اتصال هاتفي اجرته معه وكالة فرانس برس، وفي باماكو اعلن المتحدث باسم الجيش المالي سليمان مايغا لفرانس برس "انهم يتوجهون الان الى انيفيس تمهيدا لدخول كيدال".ولم يشأ المتحدث باسم الجيش تحديد عدد الجنود الماليين الذين ارسلوا لاستعادة كيدال. وتحدث عن تعبئة اربع "مجموعات تكتيكية من مختلف الجيوش" للوصول الى كيدال "والانتشار في قطاعات استراتيجية اخرى" تمهيدا "لاحكام الحصار حول كيدال"، والحركة الوطنية لتحرير ازواد التي تحتل كيدال منذ ان رحلت عنها الجماعات الاسلامية المسلحة التي طردها التدخل العسكري الفرنسي في مالي في اواخر جانفي الماضي، ترفض منذ ذلك الحين وجود الجيش والادارة المالييين في المدينة ما يشكل عائقا امام اجراء الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية المقررة في 28 جويلية في سائر ارجاء البلاد.وما زال جنود فرنسيون سمح تدخلهم بعودة المتمردين الطوارق الذين يتعاونون معه، متمركزين في مطار كيدال.وآثر المتحدث باسم الجيش عدم الادلاء باي تعليق بشأن موافقة باريس المسبقة على تحرك الجيش المالي او تعاونه المحتمل مع الجنود الفرنسيين في كيدال.