اقتحم عشرات من أقليات الأمازيغ والطوارق والتبو مقر المؤتمر الوطني العام بالعاصمة طرابلس، وعبثوا بمحتوياته واعتدوا على بعض أعضائه، تنديداً بتهميشهم في إعداد الدستور الليبي الجديد. وكان المئات من الأمازيغ والطوارق والتبو احتشدوا في مظاهرة أمام قاعة المؤتمر، مرددين شعارات تطالب بإدراج لغاتهم في الدستور الليبي المرتقب. وقال المتحدث باسم المؤتمر الوطني العام في ليبيا، عمر حميدان، إن الاحتجاج حدث أثناء استراحة خلال جلسة اعتيادية للمؤتمر العام. ولم ترد تقارير فورية عن حدوث إصابات، لكن حميدان قال إن الأثاث دُمِّر وفقدت بعض الوثائق الخاصة بأعضاء المؤتمر العام. وكان رئيس المؤتمر نوري بوسهمين قد اجتمع مع ممثلين من كافة مكونات المجتمع الليبي، ليؤكد لهم أن دستور ليبيا الجديدة سيكون بالتوافق بين كل الليبيين، كما سيضمن حقوق جميع مكونات المجتمع. وفي بداية جويلية الماضي، أعلن نواب الأمازيغ انسحابهم من المؤتمر الوطني العام احتجاجاً على تهميشهم، قبل أن يقرروا تنسيق تحركهم مع الأقليات الأخرى مثل الطوارق والتبو. وفي 17 جويلية، أعلنت هذه الأقليات الثلاث عزمها على مقاطعة انتخابات اللجنة التأسيسية اعتراضاً على كيفية إجراء هذه الانتخابات كما حددها المؤتمر الوطني العام، أعلى سلطة سياسية وتشريعية في ليبيا. كما هددت هذه المكونات بإعلان عصيان مدني لممارسة الضغط على المؤتمر الوطني. وفي 25 جويلية، نفذ الأمازيغ في مدينة نالوت "غرب ليبيا" هذا التهديد عبر إغلاق أنبوب الغاز الذي يغذي مجمع مليتة الغازي والنفطي. من ناحية أخرى، نجا العقيد جلال العرفي من محاولة اغتيال في مدينة بنغازي بعبوة ناسفة زُرِعت في سيارته أمام منزله، بحسب مسؤول أمني. وقال المتحدث العسكري باسم الجيش الليبي، العقيد عبد الله الزايدي، إن العرفي أُصيب بجروح وخضع لجراحة في مستشفى في بنغازي. ويأتي هذا الحادث بعد يوم من نجاة صحافية تلفزيونية من هجوم بالرصاص في بنغازي، كما تشهد بنغازي سلسلة من عمليات قتل للصحفيين والجنود والشرطة الذين عملوا في النظام السابق.