المهرجانات السينمائية ليست للترفيه وما يحدث في مصر مؤامرة كبرى أتوقع أن تهدأ الأوضاع الأمنية قريبا وتعود الأمور إلى نصابها قال الفنان ورئيس نقابة الممثلين المصريين أشرف عبد الغفور في حديث مع "البلاد" إن الأعمال الدرامية المصرية التي بثت في شهر رمضان الماضي لم تكن استفزازية ل"جماعة الإخوان المسلمين" بالنظر إلى مشاهدها وجرأة مخرجيها، بقدر ما كانت مرآة عاكسة لواقع حقيقي يعيشه الشعب. وأوضح أن "أهل الفن عبروا عن مواقفهم من صميم معاناة الشعب، كما أننا لو فرضنا سلفا أن تلك المسلسلات كانت استفزازية أو فيها تحد لتلك الجماعة، ما كان لها أن تعرض لأنها صورت أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي"، مضيفا أن "سمة الجرأة التي اكتسبتها تلك الأعمال كانت بدايتها ثورة 25 يناير التي أحدثت طفرة في تحرر الفكر المصري، فأصبح الإقبال على تناول المواضيع ديمقراطيا". ورأى محدثنا أنه "لا يمكن فصل الفن عن الواقع الحياتي لأي بلد، ومادامت الأرض رخوة وغير آمنة، فهذا ينعكس سلبا على الفن فراهنه تتحكم فيه الحالة الأمنية في البلاد ومضمونه يكون وفقا للمتغيرات الحاصلة في شتى المجالات". ويتوقع رئيس نقابة الممثلين المصريين أن تهدأ الأوضاع في بلده مما يضمن إقامة الدورة ال36 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي يثار الكثير من الجدل حوله فيما يتعلق بإمكانية تأجيل دورته القادمة أو إلغائها بالنظر إلى حالة الانفلات الأمني في مصر، خاصة أن الدورة الماضية التي أشرف على رئاستها الفنان عزت أبو عوف؛ نظمت في ظروف جد صعبة، حتى أنها وصفت من قبل بعض الملاحظين والنقاد ب"دورة التحدي". وقال عبد الغفور هنا "لا يزال هناك متسع من الوقت على حلول الدورة القادمة للمهرجان، وأتمنى أن تستقر الأوضاع، فالمهرجانات السينمائية ليست موعدا للترفيه، وإنما للتنوير والثقافة والسياحة وإظهار وجه البلد الآمن للعالم". من ناحية أخرى، علق الفنان أشرف عبد الغفور على ما يحدث في مصر من أحداث دامية بقوله إن "جماعة الإخوان المسلمين" بعدما وصلت إلى سدة الحكم بتفويض من الشعب؛ فشلت في إدارة البلاد مدة عامل كامل، ليتضح فيما بعد أن المسألة أكبر من كونها "جماعة إخوانية مسلمة"، بل تنظيما عالميا متورطا في مسائل كبيرة ومع جهات أجنبية غربية، مضيفا أن التحليل المنطقي هو أن ما وصل إليه الشارع المصري مؤامرة كبرى ضد الدولة المصرية، حيث إن موقف "الإخوان"- يقول محدثنا- أثر على تواجد "الجماعة" الإقليمي والدولي، وتحولوا إلى وحش كاسر يحاول بكل وسائله غير المشروعة الاستكانة وإظهار موقف البطولة والشهادة والضحية، في حين أنهم يعيثون في الأرض فسادا بعدما رفضوا مبدأ المصالحة الوطنية، وفق تعبيره.