في ظل التطورات الأمنية التي تشهدها عاصمة الغاز الجزائري عقب حادثة عين أمناس هدد أعوان الأمن والحماية (2 زاسبي) المتعاقدون مع شركة أمنية خاصة تشرف على توفير الحراسة لعائلات وعمال شركة سوناطراك قسم الإنتاج بمدينة حاسي الرمل الصناعية جنوبالأغواط، بالدخول في إضراب مفتوح عن العمل على خلفية ما سموه بالتهميش والإقصاء المفتعل في حقهم من قبل مسؤوليهم بالجزائر العاصمة، الذين التزموا الصمت حيال مطالبهم المقدمة منذ فترة طويلة. المحتجون ومن خلال عريضتهم التي تسلمت "البلاد" نسخة منها موجهة لمختلف الجهات المسؤولة بما فيها الأمنية، أكدوا أن هناك تحايلا كبيرا حال دون التمكن من نيل حقوقهم المهضومة رغم كل المراسلات والنداءات التي لم تلق صدى لدى المديرية الوصية، معددين في ذلك جملة من المطالب وقالوا إنهم لن يتنازلوا عنها ومن بينها الإدماج في شركة سوناطراك مثل نظرائهم بباقي المؤسسات البترولية، إلى جانب اتهامهم لمسؤولي المؤسسة الأمنية الخاصة، بانتهاج سياسة التلاعب بأجور العمال وعدم كشف الراتب الحقيقي الذي يتقاضونه مقارنة بما تذره عليهم شركة سوناطراك، مصرين في هذا الصدد على الزيادة في الراتب الشهري وتثبيته أثناء العطلة التناوبية. كما طالب العمال الذين رفضوا إمضاء عقود العمل المجددة، بالأرباح السنوية وتمكينهم من منح الضجيج والخطر والمنطقة بالنظر إلى المجهود الكبير الذي يبذلونه في أماكن العمل التي تتوزع بين حراسة قواعد الحياة الخاصة بعمال المحروقات وتوفير الحماية لعائلاتهم، على غرار أماكن أخرى خطيرة لحفظ المواد الكيماوية السامة، وبالنسبة لمسألة حمل السلاح الذي تحول إلى مطلب رئيسي مدرجا بشدة ضمن أجندة مسؤولي العملاق النفطي بالنظر إلى تطورات الأحداث الأمنية التي تشهدها المناطق الصناعية عقب حادثة عين أمناس ومحاولة توغل الجماعات الإرهابية في إقليم عاصمة الغاز الجزائري، أكد الأعوان المكلفون بالحراسة استحالة ذلك مالم يتم تمكينهم من منحة معتبرة بعدما تلقوا خبر حرمانهم الكلي منها، الأمر الذي وصف في أوساطهم بإهمال وتعسف لابد أن يوضع له حد من قبل الجهات المسؤولة، قبل اللجوء إلى خيار الإضراب.