تعليمة سلال الخاصة بالأجر القاعدي تثير فتنة وسط العمال
انتقلت شرارة الاحتجاجات في أوساط أعوان الأمن بقطاع المحروقات بحاسي الرمل جنوبالأغواط، من أعوان المؤسسة الأمنية (2، زاسبي) إلى أعوان (سباس) بمجمع إنتاج الكهرباء، وصولا أمس إلى أعوان مؤسسة فلاش للخدمات الذين يسهرون على حراسة المحطة الهجينة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية والغاز الواقع مقرها بمنطقة تيلغمت 25 كلم عن عاصمة الغاز الجزائري، حيث دخل الأعوان في اعتصام مفتوح أمام مقر المحطة المسيرة من قبل مؤسسة “ابينار الإسبانية “ للمطالبة بما أسموه بالحقوق المهضومة من قبل مؤسستهم الأمنية التي تجاهلت حسب تصريحاتهم ل«البلاد" أدنى الضروريات التي تمكنهم من تحسين ظروف العمل المزرية، رافعين في ذلك شعارات منددة بما نعت بسياسة التهميش والحقرة ومطالبين أعلى الجهات المسؤولة بالتدخل لانتشالهم مما سموه بالعبودية المسلطة عليهم تحت وطأة التهديد بالطرد. وطالب المحتجون الذين صمموا على مواصلة اعتصامهم المفتوح مالم تكن هناك إلتفاتة جادة في التكفل بأمهات انشغالتهم الاجتماعية والمهنية، بضرورة أن تشملهم تعليمة الوزير الأول في الاستفادة من الزيادة في الأجر القاعدي لعمال الجنوب المقدر ب80 بالمائة بعدما رفضت مؤسستهم الأمنية تطبيق ذلك، في الوقت الذي تحولت فيه حياة هؤلاء حسب تصريحاتهم إلى جحيم لا يطاق من جانب بقائهم منذ سنوات طويلة يتقاضون أجرا شهريا لا يفوق 26 ألف دينار جزائري مقابل 12 ساعة من العمل المتواصل يقضونها في توفير الحماية لهذا المعلم الاقتصادي وإطاراته الإجنبية ومختلف الكوادر الجزائرية داخل أبراج حراسة قالوا إنها لا تليق بالأدميين وحتى بمعيشة الكلاب الذين وجدوهم أوفر حظا منهم من ناحية عنايتهم بالنظافة والأكل المحرومين منه على غرار إجبارهم من ناحية ثانية على الحراسة في مناطق خطيرة دون سلاح، مهددين بالتصعيد من لهجتهم مع مسؤولي مؤسستهم الأمنية التي وصفوها بمصاصة للدماء إذا لم تتخذ الإجراءات الكفيلة بتحسين وضعيتهم الإجتماعية والمهنية. فيما واصل أمس العشرات من أعوان الأمن والحماية (2، زاسبي) حركتهم الاحتجاجية التي شرعوا فيها منذ أزيد من شهر.