جماعة عبادة ترفع دعوى قضائية على مستوى مجلس الدولة وتطعن في ترخيص الداخلية عبادة ل"البلاد".. "لن نترك جماعة المال الفاسد تقرر مصير الحزب" هيشور ل"البلاد".. "الصراع الموجود بين جناحي الحزب هو صراع على هرم الدولة حول من يقرر إسم رئيس الجزائر في 2014" بلخادم لمقربيه "سنحضر اجتماع 29 وسنشترط انتخاب الأمين العام بالصندوق وليس آلية أخرى" أكد عبد الكريم عبادة في تصريح خص به يومية "البلاد"، بأن أعضاء اللجنة المركزية الرافضيين للترخيص الذي منحته وزارة الداخلية لجماعة عمار سعيداني لعقد دورة اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، سيرفعون اليوم "الأحد" دعوة قضائية على مستوى مجلس الدولة لعدم قانونية الترخيص، كما أنهم سيتقدمون بطعن على مستوى وزارة الداخلية لعدم شرعية الترخيص الممنوح للثلاثي "أحمد بومهدي، سلوخة محمد الصالح ويحي حساني" خاصة وأن هذا الأخير"حساني" مقصى من عضوية اللجنة المركزية كونه تصدر قائمة حرة في التشريعيات السابقة على مستوى ولاية مسيلة. تتجه الأوضاع داخل بيت الحزب العتيد للتعفن أكثر فأكثر، فلم يتوانى عبادة في حديثه ل"البلاد" في التأكيد على أنهم لن يحضروا اجتماع دورة اللجنة المركزية المقررة بتاريخ 29 من هذا الشهر، بل أن عبادة ذهب إلى أبعد من ذلك، حيث أكد أنه في حالة ما إذا جماعة عمار سعيداني أصرّت على الاجتماع يوم الخميس لانتخاب أمين عام للحزب، فإن أعضاء اللجنة المركزية المعارضين لجماعة سعيداني سيعقدون دورة لأعضاء اللجنة المركزية خاصة بهم وسيقومون بانتخاب أمين عام جديد للجبهة، مردفا في ذات السياق في حديثه ل"البلاد" بأنهم لن يقبلوا مهما كلفهم الأمر بترك الحزب بين أيدي زمرة من أصحاب المال الفاسد لتعبث كيفما تشاء وتقرر مصير من يحكم الجبهة، مؤكدا بأنه يوجد تنسيق كبير بين جماعته والمنسق العام للحزب بلعياط، والذي قال عبد الكريم عبادة بأنه المخول الذي بإمكانه إستدعاء دورة عادية للجنة المركزية وليس أشخاص لا يملكون الصفة على حد قوله كما أكد وجود تنسيق بينه وبين عمار تو، ليس بصفته الحكومية بل كعضو لجنة مركزية وهو نفس التنسيق الموجود على حد قول عبادة مع الوزراء الآخرين أعضاء اللجنة المركزية للحزب خاصة الرافضيين منهم لانعقاد الدورة هذا الخميس. وفي سياق ذي صلة بالموضوع، أكد بوجمعة هيشور الوزير السابق وعضو اللجنة المركزية للحزب، بأن ما يجري الآن داخل بيت الجبهة هو صراع زمر وتطاحن بين فريقين بالحزب بحيث كل فريق يريد السيطرة على الحزب تحضيرا لرئاسيات 2014، وبالتالي حسب هيشور فإنه لا يمكن فصل ما يجري بالحزب عما يجري من الصراع على هرم الدولة، لأن الذي سيتحكم في الحزب سيتحكم في إسم رئيس الجزائر لسنة 2014، مضيفا بأنه من حق أعضاء اللجنة المركزية للحزب الذين طلبوا ترخيص من الداخلية عقد دورة اللجنة المركزية المقررة هذا الخميس إذا اكتمل النصاب القانوني المتمثل في ثلثي أعضاء اللجنة المركزية لكن ليس من حقهم تنصيب المرشح الذي يروجون له "عمار سعيداني"، مضيفا في ذات السياق، بأن أعضاء اللجنة المركزية سحبوا الثقة من الأمين العام السابق بلخادم ليس لتنصيب من هو أسوأ منه، في إشارة إلى إسم عمار سعيداني رغم أنه لم يسميه بالإسم . هذا وقد أكد مصدر مقرب من الأمين العام السابق بلخادم، بعد لقاء جمعه به ببيته بأنه قال لهم، إنه موافق على عقد دورة اللجنة المركزية بتاريخ 29 من هذا الشهر، لكن شريطة أن يتم انتخاب الأمين العام للحزب عن طريق الصندوق وليس آلية أخرى.