طالب رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام "البرلمان" نوري أبو سهمين والقائد الأعلى للجيش الليبي، وحدات الجيش الليبي بالتنبيه على عناصرها بتقديم إحصاء يومي يفيد بحضور التجمع الصباحي لكل المجندين، كما طالب جميع العسكريين بأن يكونوا بمنأى عن أي صراعات سياسية أو عقائدية أو حزبية باعتبارهم جيشا للوطن وليسوا لفئة أو حزب أو طائفة أو جماعة. وحذر أبو سهمين العسكريين من حضور الملتقيات ذات الطابع السياسي سواء كان ذلك بالمشاركة فيها أو لمجرد الحضور أو إلقاء الكلمات إلا بتصريح خاص وموافقة مكتوبة من وزير الدفاع ورئيس الأركان العامة، مطالبا الأركان العامة للجيش وهيئة التنظيم والشرطة العسكرية وإدارة الاستخبارات العسكرية بمتابعة تنفيذ هذه التعليمات وتطبيق أحكام قانون العقوبات العسكرية ضد المخالفين. وفي الأثناء، عادت ظاهرة استهداف العسكريين مجددا إلى مدينة بنغازي مهد الانتفاضة الشعبية ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011 ومعقل الثوار، حيث تم أول من أمس اغتيال المقدم مصطفى عقيلة رئيس وحدة تفكيك المتفجرات التابع لوزارة الداخلية أمام مسجد الأنصاري بمدينة بنغازي، وسط تخوفات من وقوع أعمال إرهابية في البلاد. وقال بيان لوزارة الداخلية، إن عقيلة ساهم في تفكيك الكثير من العبوات التي كانت تستهدف المواطن ومؤسسات الدولة منذ قيام ثورة السابع عشر من فبراير 2011، كان آخرها إبطال مفعول العبوة الناسفة التي كانت تستهدف فندق تبيستي ببنغازي، مؤكدة أن الجهات المختصة باشرت تحقيقاتها للوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة. من ناحية أخرى، أعلن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان سقوط أربعة قتلى وعدد من الجرحى في مواجهات مسلحة لا تزال مستمرة منذ مساء الخميس بين مسلحين من مدينة الزاوية غربي طرابلس وآخرين من أبناء قبائل ورشفانة. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن زيدان قوله إن رئيس البرلمان نوري بوسهيمن ووزير الدفاع عبد الله الثني، وعددا كبيرا من أعضاء المؤتمر ومن المنطقتين؛ على تواصل لمحاولة إيقاف هذا الاقتتال ودرئه.