كشف المدير العام للأمن العمومي بتونس مصطفى بن عمر، عن قائمة بأسماء 18 شخصية سياسية وإعلامية مُهددة بالاغتيال، واضعاً بذلك حداً للتكهنات والأنباء المتزايدة حول وجود أكثر من قائمة بأسماء العديد من الشخصيات المعرّضة للاغتيال بعد اغتيال المعارضَين شكري بلعيد ومحمد براهمي. وقال بن عمر خلال مؤتمر صحفي أمس، إن القائمة التي عثرت عليها السلطات الأمنية التونسية تضم أسماء 18 شخصية منها الصحافيان نوفل الورتاني وسفيان بن فرحات، والسياسيون، عامر لعريض "حركة النهضة" ومصطفى بن جعفر "حزب التكتل شريك حركة النهضة"، وميّة الجريبي "الأمينة العامة للحزب الجمهوري المعارض". وأضاف أن هذه القائمة تضم أيضاً اسم الشيخ فريد الباجي، الذي يُعد أحد شيوخ تونس الذين وقفوا في وجه الوهابية و"التيار السلفي التكفيري"، بالإضافة إلى اسم الشاعر التونسي البارز الصغير أولاد أحمد. وبحسب المدير العام للأمن العمومي التونسي، فإن الإرهابيين الذين لم يذكرهم بالاسم، يخطّطون أيضاً لاستهداف بعض المؤسسات الاقتصادية، مشيرا إلى أن السلطات الأمنية في بلاده تمكنت من إفشال أكثر من عملية إرهابية خلال الأشهر الماضية. وكانت أنباء تردّدت في وقت سابق حول وجود أكثر من قائمة تتضمن أسماء سياسيين وإعلاميين معرّضين للاغتيال على يد جماعات تكفيرية في تونس، وسط تزايد الكشف عن تهديدات بالقتل بعد اغتيال المعارض محمد براهمي في التاسع والعشرين من الشهر الماضي. من ناحية أخرى، دعا وزير الداخلية في الحكومة التونسية المؤقتة لطفي بن جدو أعضاء "أنصار الشريعة" الذين لم تلوث أياديهم بدماء التونسيين إلى الابتعاد عن التنظيم الذي أصبح يُصنف ضمن التنظيمات الإرهابية. وأوضح بن جدو خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء، أن التحقيقات مع عدد من أعضاء هذا التنظيم الذين تم اعتقالهم في وقت سابق، أثبتت أن لهذا التنظيم جناح سري أمني وعسكري، مهمته جمع المعلومات وتنفيذ عمليات اغتيال وأعمال إرهابية، مضيفا أن تلك التحقيقات أثبتت أيضاً وجود علاقة بين تنظيم "أنصار الشريعة" و"كتيبة عقبة بن نافع" التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب بقيادة المدعو "أبو مسعود ابن الودود"