الجيش التونسي يقصف بالطائرات مواقع إرهابيين بالشعانبي و يقبض على أربعة قال مصدر عسكري تونسي أن "القوات المسلحة التونسية قصفت بالطائرات إسلاميين مسلحين قرب الحدود الجزائرية أمس الإثنين واعتقلت أربعة منهم وقتلت آخرين أمس الأحد"، بحسب وكالة رويترز، و أضاف أن "القوات المسلحة اعتقلت يوم الأحد أربعة عناصر مسلحين أثناء ملاحقتها لهم". التطورات الميدانية في حرب تونس على الإرهاب جاءت في وقت اشتدت فيه حدة الأزمة السياسية في البلاد وسط دعوات للتظاهر من قبل الفريقين، حيث دعت حركة النهضة النساء التونسيات للخروج عن شارع بورقيبة دفاعا عن الإنتقال الديمقراطي في تونس، و دعت منظمات نسائية معارضة بدورها في نفس اليوم للتظاهر و التجمهر أمام مقر المجلس التأسيسي الذي جمد أشغاله للمطالبة بإسقاط حكومة النهضة و تشكيل حكومة تكنوقراط. هذا في الوقت الذي لم يتسرب شيء عن لقاء زعيم النهضة الغنوشي بزعيم المركزية النقابية الاتحاد العام التونسي للشغل بحضور رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر. المصدر العسكري التونسي أضاف أن "القوات الجوية رصدت عديد الجثث المتفحمة لإرهابيين" لكنه لم يذكر أي أعداد للقتلى. وأكد شهود عيان أيضا أن " قوات الجيش التونسي نفذت صباح أمس ضربات جوية استهدفت مجموعات مسلحة مختبئة بجبل الشعانبي". وأعلن متحدث باسم القوات المسلحة التونسية، مطلع شهر أوت الحالي، أن الجيش يقوم بعملية جوية وبرية "واسعة النطاق" ضد "إرهابيين" في جبل الشعانبي بالقرب من الحدود الجزائرية.ويطارد الجيش التونسي في جبل الشعانبي بولاية القصرين على الحدود مع الجزائر "إرهابيين" قتلوا ثمانية عسكريين تونسيين، الشهر الماضي، بحسب مصادر أمنية. وأججت حادثة مقتل الجنود الثمانية أزمة سياسية اندلعت إثر اغتيال النائب المعارض بالبرلمان محمد براهمي (58 عاما) الذي قتل بالرصاص في 25 جويلية أمام منزله في العاصمة تونس.وفي 21 ديسمبر 2012، كشف رئيس الحكومة الحالي، علي العريض، وكان حينها وزيرا للداخلية، أن مجموعة الشعانبي التي أطلقت على نفسها اسم "كتيبة عقبة بن نافع" مرتبطة بتنظيم ما يعرف ب" القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". من جهتها دعت حركة النهضة الاسلامية الحاكمة إلى التظاهر اليوم بمناسبة يوم المرأة في تونس، في مبادرة تزاحم المعارضة في خضم أزمة سياسية اندلعت اثر اغتيال نائب معارض،ودعت النهضة في بيان الاثنين إلى التجمع تحت شعار "نساء تونس عماد الانتقال الديمقراطي والوحدة الوطنية"، ودعا الاسلاميون أنصارهم إلى التجمهر اعتبارا من الساعة الرابعة زوالا في شارع الحبيب بورقيبة وسط تونس ومهد ثورة جانفي 2011.ويذكر الشعار بموقف الاسلاميين الذين يحرصون خلال الأزمة الحالية، على الاحتفاظ "بمؤسسات انتقالية" نشأت منذ نحو سنتين في غياب توافق حول دستور جديد. من جانبها دعت المعارضة إلى التظاهر مساء نفس اليوم دفاعا عن حقوق المرآة، على أن تتجه المسيرة بعد ذلك إلى مقر المجلس الوطني التأسيسي حيث تنظم المعارضة يوميا اعتصاما منذ اغتيال النائب محمد البراهمي في 25 جويلية في عملية نسبت إلى التيار السلفي.ويدعو ائتلاف المعارضة التونسية غير المتجانس، إلى تشكيل حكومة تكنوقراط وحل المجلس التأسيسي . وذكر مصدر من حركة "نداء تونس" أحد الأطراف المشكلة لجبهة الإنقاذ ، أن الأطراف السياسية للجبهة ستعلن إثر المسيرة المنتظرة لعيد المرأة اليوم عن مقترحها لتشكيل حكومة إنقاذ وطني والشخصية المرشحة لقيادتها. وترددت أسماء رئيسة منظمة "الأعراف" وداد بوشماري والمدير السابق للبنك المركزى مصطفى كمال النابلي لإدارة حكومة الإنقاذ لكن أيا من المرشحين لم يؤكد ذلك، ومن بين الأسماء المقترحة أيضا وزير الدفاع المستقيل عبد الكريم الزبيدى وقائد أركان الجيوش الثلاثة المستقيل رشيد عمار، من جانبها، قالت عايدة القليبى المكلفة بالإعلام فى الحركة إن أطراف الجبهة سيعرضون في اجتماع شعبي بساحة باردو حيث تعتصم المعارضة أمام مقر المجلس التأسيسى حكومة الإنقاذ ودورها خلال المرحلة القادمة.