تعهد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، بذل كل ما في وسعه لتحقيق حلم وحدة التيار الإسلامي، وكذا تجميع الأحزاب الثلاثة المنشقة عن حمس، و قال إن هدفه الأساسي والأسمى الذي يشتغل عليه هو إعادة بناء الحركة وتوسعتها من خلال تعزيز اللقاءات مع قادة الثلاثي الذي خرج من رحم حمس والسعي لإقناعهم على الانخراط في مبادرة لم شمل أبناء مدرسة الراحل محفوظ نحناح، وقال إن الأمر بالنسبة لجبهة التغيير يمكن اعتباره قد فصل فيه نهائيا، حيث تم الاتفاق على شيء وقد تم إذابة الجليد وتصحيح الاختلالات التي أدت إلى إحداث تصدعات بداخل الحركة وأضاف مقري أن جهود على مستويات عدة بذلت لغرض تجاوز مخلفات الهزات التي تعرضت لها حمس، وقد أثمرت هذه الجهود من خلال قبول قيادة جبهة التغيير على تذويب حزبهم في حركة مجتمع السلم. وإن كان الأمر هكذا بالنسبة لجبهة التغيير، فإن حركة البناء الوطني التي نظمت نشاطا سياسي موازاة مع تنظيم الملتقى المذكور، تبدو مقتنعة بمساعي الاندماج و قد تبين ذلك خلال اللقاء الحميمي الذي جمع مصطفى بلمهدي بمقري الذي دأب على حضور جانبا من النشاط الحزبي أول أمس لحركة البناء الوطني برأي رئيس حركة مجتمع السلم، الذي جدد التزامه بتحقيق الوحدة والقيام بكل ما من شانه إن يصب في ذات الاتجاه، وإذا اقتضت الضرورة تقديم استقالتي من على رأس حمس لخدمة إحقاق الاندماج فلن أتردد، عبد الرزاق مقري أعرب عن تفاؤله شان مبادرة أخرى يعتزم إطلاقها وتتمثل في تجميع كافة الأحزاب الإسلامية و تكتلها، واعتبر هذه المبادرة التي باشرها باجتماعه برئيس جبهة العدالة والتنمية الأربعاء الماضي، تمكن من إحداث التغيير السلمي السلس المنشود وتجسد التحول الديمقراطي ناو ما اعتبره بالتداول على السلطة، وعاد رئيس حركة مجتمع السلم للحديث عن الظرف الراهن قائلا، إن غياب رئيس الجمهورية بسبب حالته المرضية وتنقله لفرنسا لغرض العلاج، سبب شللا لمؤسسات الدولة نتيجة اختزال بوتفليقة، لكل الصلاحيات وقال إن إعادة الحركية لمؤسسات البلاد مرتبطة بعودة الرئيس من فرنسا، من جهته، وصف رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، الملتقى الدولي للشيخ محفوظ نحناح، المنظم مناصفة بين حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير ب" الناجح" وقد حقق أهدافه المتوخاة منه، مبديا عزمه ورغبته في تجسيد مسار الوحدة بين أبناء مدرسة المرحوم نحناح في اقرب الآجال، واعتبر إعادة تجميع التشكيلات الحزبية المنشقة عن حمس مبادرة تقتضي تضافر جهود كل الأطراف المعنية، وقال إن نجاح المبادرة سيزيد من مكانة حركة مجتمع السلم على الساحة ويجعلها القوة السياسية الأولى في الجزائر. م.بوالوارت