بدأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري صباح أمس في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، محادثات مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي بشأن شن ضربة عسكرية محتملة ضد النظام السوري. ويعتزم الوزراء الأوروبيون مناشدة كيري عدم الشروع في القيام بعمل عسكري قبل صدور تقرير مفتشي الأسلحة الكيميائية .وبينما أكد الرئيس الفرنسي أن باريس ستنتظر تقرير المفتشين قبل بدء أي عمل عسكري، أعلن زعيم الأغلبية بمجلس النواب الأميركي أن التصويت لاستخدام القوة في سوريا سيتم خلال الأسبوعين المقبلين، وفي هذا السياق من المقرر أن يوجه الرئيس الأمريكي كلمة للشعب يوم الثلاثاء المقبل. وبرزت خلافات بين الدول الأوروبية بشأن الأهمية التي ينبغي منحها لتقرير مفتشي الأممالمتحدة عن الهجوم الكيميائي الذي وقع يوم 21 أوت الماضي في ريف دمشق والذي طلبت ألمانيا نشره في أسرع وقت ممكن. وأفادت مصادر دبلوماسية أوروبية بأن الوزراء الأوروبيين ال28 يرغبون خلال لقائهم كيري من واشنطن تأجيل الضربة العسكرية المحتملة لحين نشر تقرير المفتشين.ورغم أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أعلن في ختام قمة العشرين بسان بطرسبرغ أمس أن باريس ستنتظر تقرير المفتشين قبل أي عمل عسكري فإن وزير خارجيته لوران فابيوس قال لدى وصوله إلى العاصمة الليتوانية "الكثيرون يقولون لي ينبغي انتظار تقرير المفتشين لكن هناك إمكانية لخيبة أمل"، مضيفة في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية "المسألة تكمن في معرفة ما إذا حصلت مجزرة كيميائية أم لا. لكن الآن بات الجميع يقولونها، بمن فيهم من نفى في البدء هذا الهجوم الكيميائي"، مشيرا إلى أن المفتشين سيجيبون عن هذا السؤال الذي يعرف العالم برمته جوابه.