ستشهدها المناطق الغربية والشرقية والوسطى إلى غاية يوم الأربعاء حذّرت مصالح الأرصاد الجوية من قدوم أمطار رعدية بداية من ليلة أمس تستمر إلى غاية يوم الثلاثاء ليلا، من شأنها أن تكون مرفوقة بجملة من العناصر المناخية الأخرى على غرار الأمطار الغزيرة قد تكون معتبرة والسيول والرياح أو الصاعقة، وقد تم تبليغ جميع الجهات المعنية من أجل اتخاذ الاحتياطات الضرورية، خاصة فيما يتعلق بتطهير البالوعات من النفايات المتراكمة التي قد تؤدي إلى انسدادها وبالتالي تتحول إلى سيول وفيضانات تؤدي إلى خسائر مادية وبشرية، ومن المتوقع أن تتحسن الأجواء تدريجيا بداية من ليلة الثلاثاء إلى صبيحة يوم الأربعاء. فرغم أن هذه الاضطرابات الجوية كلاسيكية ووضعية تشهدها منطقة البحر الأبيض المتوسط في كل أواخر فصل الصيف وهي عرضة للرعود، لا سيما على المناطق الداخلية ثم تنتقل تدريجيا إلى الشمال، حيث تتكون الرعود في المرتفعات وتبدأ في التنقل نحو المناطق الداخلية في أواخر النهار عندما تتحول السحب إلى أمطار رعدية، ولا يمكن في هذه الحالة توقع كميات الأمطار بالرعود إلا باستعمال وسائل وأجهزة خاصة بذلك، غير أن مصالح الأرصاد الجوية أبرقت برقيات إلى جميع المصالح المختصة والمعنية لأخذ الحيطة والحذر واتخاذ التدابير الإحتياطية. حيث بدأت هذه الأجواء مساء أمس مثلما توقعته مصالح الأرصاد الجوية، حيث كانت الأجواء في المناطق الغربية وبالتحديد بالمناطق الداخلية الغربية غائمة وشبه رعدية مع تسجيل أمطار رعدية نوعا ما معتبرة، وغائمة وشبه رعدية ورطوبة معتبرة بالمناطق الوسطى وأجواء مغشاة في المناطق الشرقية. وبداية من اليوم، ستتطور الوضعية الجوية نحو نفس الأجواء، حيث ستكون الأجواء مغشاة في المناطق الغربية وغائمة مرفوقة بأمطار رعدية، وتصبح الأمطار معتبرة أكثر بداية من ليلة اليوم الاثنين. أما بالمناطق الشرقية والوسطى للوطن، فتكون الأجواء نفسها، أحيانا تساقط أمطار رعدية قد تزيد كميتها وشدتها بداية من ليلة اليوم، وسيكون الطقس بالمناطق الجنوبية على مستوى الخط الرابط بين تندوف وبشار، غائما مرفوقا بخلايا رعدية وهي عبارة عن أجواء غائمة وسحب قد تكون ضمنها رعدية. وتكون الأجواء عموما على مستوى الصحراء صافية ومُشمسة وتكوين بعض السحب بالهڤار والطاسيلي، أما عن درجات الحرارة فتعرف تراجعا طفيفا في الشمال وذلك بسبب السحب والأمطار، ومن المتوقع تسجيل 27 درجة بالعاصمة، 26 بوهران، 25 بسيدي بلعباس، 30 ببجاية و32 بقسنطينة التي سجلت أمس 38 درجة، 27 درجة بمستغانم، 28 بالبيّض، 31 بتيزي وزو، وتبقى مستقرة بالجنوب حيث من المتوقع تسجيل 46 درجة بعين صالح، 43 بأدرار وحاسي مسعود، 42 بالوادي وغرداية و35 بتمنراست. وتشير المعطيات العلمية إلى أن هذه الأمطار الرعدية التي تكون في نهاية فصل الصيف، تتسبب في خسائر معتبرة، خاصة أنها تكون رعدية تحمل أمطارا معتبرة ورياحا وصواعق تُخلف ضحايا، والجزائر بدأت تشهد هذه الظاهرة منذ نهاية شهر أوت على مستوى عدة ولايات منها خنشلة وباتنة وتبسة وتيزي وزو والمدية وبسكرة، أين تم تسجيل ضحايا وسيول جارفة أدت إلى مقتل عدد من الأشخاص وأدت إلى انهيار منازل وأخرى غمرتها السيول وانقطاع طرقات وحوادث مرور مميتة بسبب فيضانات في الطرقات، وتم تسجيل هذه الخسائر نتيجة عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة من طرف السلطات المحلية على غرار عدم تطهير البالوعات المسدودة والتبليغ بدرجة الأخطار المحتملة. واتخذت مصالح الحماية المدنية جميع الإجراءات للتدخل في مثل هذه الوضعيات الجوية، بتجنيد وحداتها والعتاد والوسائل للتدخل في أي حالة تبليغ، لا سيما فيما يتعلق بامتصاص المياه التي تغمر المساكن والهيئات والمؤسسات وكذا فتح الطرقات التي تغمرها السيول وتنفيذ عمليات إنقاذ وإجلاء للمواطنين الذين يكونون في حالة الخطر.