- عمرو موسى رئيسا للجنة "الخمسين" المكلفة بتعديل الدستور قدم المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية ل"جماعة الإخوان"، اعتذاره للمصريين بسبب فشلهم في إدارة الدولة خلال عهد الرئيس المعزول محمد مرسي. وقال حمزة زوبع في مقالة نشرها على موقع بوابة الحرية والعدالة "نقدم الاعتذار للمصريين عن سوء أداء الجماعة في الحكم، والتوجه للانفراد بالسلطة، ونقترح خطة مكونة من ثمانية عشر بندا للمرحلة المقبلة"، مضيفا "من لم يتعلم من أخطائه فهو أحمق، ومن لم يتعلم من أخطاء غيره فهو غبي لا يمكن أن يتعلم أبداً". وقال أيضا "من قال إن الإخوان لم يخطئوا؟ ومن قال إن مرسي لم يخطئ؟ قلنا مرارا وتكراراً إننا كحزب وجماعة، كحكومة ورئاسة، أخطأنا، وبينت في سلسلة مقالات أن بناء جبهة وطنية من الطيف السياسي على اتساعه واختلاف توجهاته كان كفيلا بأن يجعل من ثورة 25 يناير نقطة تحول كبيرة ليس على مستوى مصر، بل على مستوى العالم العربي وربما أجزاء من العالم الغربي"، مضيفا "الخطأ الكبير هو أننا وبرغبة أو على غير رغبة وقعنا في فخ الانفراد بالحكم، ولو مضطرين بعد أن تركنا الآخرون برغبة منهم أو مكرهين، لكن المسؤولية عادة ما تقع على من بيده مقاليد الحكم وهو نحن". وأكد المتحدث "أخطأنا نعم، لكننا لم نرتكب جرائم ضد الإنسانية. أخطأنا بكل تأكيد، وواجب علينا الاعتذار للوطن وللمواطنين عن سوء الأداء بعد أن كلفنا بحمل الأمانة ولم نؤدها على النحو المطلوب. ولكن حدثونا عنكم؟ ماذا عن خطاياكم أنتم؟ متى تتوقفون وتسألون أنفسكم السؤال الكبير: ألم يئن أوان التفكير في مستقبل هذا الوطن". وقال زوبع "صحيح أن كثيرا من الأمور تبين لنا وللعالم بأسره أنها كانت مصنوعة على عين أجهزة أمنية في هذا البلد، ورعاها وزير الدفاع، وساندها غير نفر من جبهة الإنقاذ، والجميع قام بتصدير تنظيم تمرد الورقي للمشهد ليكون في مواجهة مباشرة مع الرئيس والحكومة والإخوان والحزب بدعم إعلامي غير مسبوق، ولا أظنه سيتكرر لأن القادم ينبئ بأن تكميم الأفواه هو شعار المرحلة لو لم نتحرك من أجل إنقاذ مصر جميعا"، مضيفا "أخطأنا نعم سواء ونحن في الحكم أو بعد ما أجبرنا على تركه، لكننا لأننا نحب هذا الوطن لم نلجأ إلى عنف، ولم نستخدم السلاح، وهذه ليست منة نمنها على أحد بقدر ما هي تذكير بمبادئ عامة وأصول تربينا عليها ونرعاها حق رعايتها". الفارق بين أخطائنا التي سنتعلم منها بكل تأكد ونعكف على إعادة قراءة فكرية معمقة لما حصل منذ 25 يناير وحتى اليوم، وبين أخطائكم هو الدم، أنتم يا سادة أوغلتم في الدماء بعد أن حرضتم ولازلتم تحرضون عليها. من ناحية أخرى، فاز عمرو موسى برئاسة لجنة الخمسين لتعديل الدستور، وذلك بعد تصويت الأعضاء السياسيين فقط، وهم من لهم فقط حق التصويت. وحصل موسى على 30 صوتا، وسامح عاشور 16 صوتا، وأبطال 2 .ويشار إلى أن 48 عضوا انتخبوا الرئيس، بعد تغيب عضوين وهما بسام الزرقا وأستاذ بجامعة السويس، مع امتناع عضوين عن التصويت.