يشتكي القاطنون بحي 50 مسكنا المتواجدة بإقليم بلدية عين البنيان من المشاكل التي أصبحت تؤرقهم، وكذا الأخطار التي تتربص بهم بسبب الانجراف الذي تعرفه التربة بسبب تساقط التربة من الكهوف المحاذية لهم، وذلك بعد انهيار الجدار العازل للتربة جراء الفيضانات المتتالية على المنطقة، وهو ما أدى إلى تخوف بعض العائلات الساكنة بالحي من تراكم الأتربة المتساقطة من الكهف والتي من شأنها أن تؤدي إلى انهيار البيوت. وحسب سكان الحي، فإنه إذا لم يتم الإسراع إلى معالجة هذا الأمر فمن الممكن جدا سقوط هذه السكنات على رؤوس ساكنيها، خاصة بعد انهيار الجدار العازل بسبب الأمطار التي تساقطت خلال فصل الشتاء المنقضي، ونظرا لهذا الوضع الذي يعيشه سكان الحي لم يبقوا مكتوفي الأيدي بل قاموا بمراسلة السلطات المحلية في العديد من المرات بغية مطالبتهم بإعادة إنجاز الجدار وترميم ما تضرر منه، لكن دون جدوى. وحسب احد القاطنين بالحي، فإنه كلما تساقطت الأمطار بشدة فإن سكان الحي يعيشون تحت وطأة الخوف تحسبا لحدوث كارثة. كما يعاني ذات الحي من مشكل أكثر حدة يتمثل في اهتراء قنوات الصرف الصحي التي أصبحت تشكل هاجسا حقيقيا لهم وذلك بسبب تسرب المياه القذرة وانتشار الروائح الكريهة والتي أدت إلى انتشار أسراب من الذباب والناموس والبعوض ومختلف الحشرات الضارة، كما يعاني الحي من تكدس أطنان من القمامات والنفايات بشكل ملفت، دون أن يقوم عمال نات كوم بالواجب المنوط بهم. ولم يبق أمام سكان الحي سوى مناشدة المسؤولين المحليين اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انهيار التربة والتي ستكون عواقبها وخيمة