إيران: سنسعى بكل قدراتها لمنع ضربات عسكرية ضد الأسد اتفقت كل من الولاياتالمتحدةوفرنسا وبريطانيا أمس، على الحاجة إلى قرار "قوي وملزم" بشأن وضع الأسلحة الكيميائية في سوريا تحت إشراف دولي، وذلك في مؤتمر صحفي عقده وزراء خارجية الدول الثلاث في باريس. كما اتفقت الدول الثلاث بعد مباحثات في باريس على زيادة دعمها للمعارضة التي تقاتل نظام الرئيس بشار الأسد، وحذرت من "عواقب وخيمة" ستترتب على دمشق في حال عدم امتثالها لقرار من مجلس الأمن الدولي يحدد جدولاً زمنياً لتسليم الأسلحة الكيميائية للإشراف الدولي. وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده الدبلوماسيون الأوائل في الدول الثلاث في ختام مباحثاتهم، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ "نحن مصممون على استخدام ثقلنا في مجلس الأمن للتوصل لقرار بشأن السلاح الكيميائي، وسنواصل الضغط على الأسد"، مشيراً إلى أنه لا حل سياسيا للأزمة السورية دون معارضة قوية. وبدوره، شدد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على أن الأسد فقد شرعيته ولن يستمر في الحكم، وأن اتفاق جنيف السبت بين بلاده وروسيا "ليس طوق نجاة" للرئيس السوري "ولن نقبل بغير الالتزام الكامل بالاتفاق". وجدد القول إن الدول الثلاث ملتزمة تجاه دعم المعارضة السورية، مضيفا أن ما يحدث في سوريا يختلف تماماً عما وقع في العراق، حيث إن الأسد كان ينكر امتلاكه لأسلحة كيميائية لكنه اعترف بها تحت الضغط ووافق على التخلص منها. وكشف وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس عن لقاء دولي موسع سيُعقد قريبا في نيويورك بمشاركة المعارضة السورية، موضحا أن نزع الأسلحة الكيميائية من شأنه إضعاف الأسد "الذي ينبغي عليه أن يفهم أنه لا يستطيع تحقيق نصر عسكري". وفي الأثناء، عقد مجلس الأمن الدولي في ليلة أمس، جلسة سيتسلم خلالها تقريراً من مفتشي الأممالمتحدة حول زياراتهم لسوريا للتحقق من استخدام أسلحة كيميائية في هجوم على غوطة دمشق الشهر الماضي. وقبل ذلك، طالب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بممارسة الضغط الكافي لإجبار النظام السوري على الامتثال للشروط المنصوص عليها في الاتفاق الأمريكي الروسي بشأن تفكيك مخزونه من السلاح الكيميائي، والذي تم التوصل إليه في جنيف السبت الماضي. وأضاف هولاند أن الاتفاق يمثل مرحلة مهمة ولكنه ليس نقطة النهاية، مشيرا إلى توقع إمكانية فرض عقوبات في حال عدم تطبيقه، مشددا على ضرورة إبقاء الخيار العسكري. من ناحية أخرى، قالت تقارير إن الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد أمس، أن بلاده تسعى وبكل قدراتها لمنع وقوع الحرب على سوريا. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا" عنه القول إن دول وشعوب المنطقة لن تقف موقف المتفرج من الأزمة السورية، وإن إيران لم ولن تقف موقف المتفرج تجاه هذا الأمر المصيري، مضيفا في كلمة ألقاها في الملتقى العام لقادة ومسؤولي الحرس الثوري أن "الغرب يخطئ حينما يتصور أن إيران تسعى إلى الهيمنة العسكرية على المنطقة". وقال "إذا كانت إيران اليوم قوة مهمة في المنطقة، فهذا يعود إلى قوة الخطاب الذي تمتلكه".