جزائريون يطلّقون التكنولوجيا بالثلاث التسعيرة الباهظة والجهوية قد تفشل الجيل الثالث خبير: لا معنى للجيل الثالث إذا اقتصر على ولايات معينة فقط أجمع العديد من المواطنين، على مقاطعة خدمات الجيل الثالث للهاتف النقال في حال فرض المتعاملين الثلاثة لأسعار غير معقولة وتقديم خدمات بأسعار باهظة كما يتداول الآن، لاسيما أن مداخيلهم -على حد قولهم- الشهرية لا تمكنهم حتى من شراء هاتف ذكي أو لوحة ألكترونية رغم أن ألجي 3 تشكل ثورة حقيقية في عالم الاتصالات؛ لما تتميز به من خصائص فريدة تتيح للمتصلين مشاهدة بعضهم البعض بالصورة الواقعية أثناء الحديث، وتمكين العملاء من مشاهدة القنوات الفضائية التي يرغبون بها، بالإضافة إلى الدخول إلى شبكة الأنترنت بسرعات عالية جدا، والقدرة على تحميل ومشاهدة البرامج التلفزيونية الفضائية مباشرة على الهواء على المحطات الفضائية. وعلق كل من شاهد الأسعار المتوقعة لخدمات الجيل الثالث المرتقبة في الجزائر بداية من شهر ديسمبر المقبل، بأنه لن يكون معنيا بهذه الخدمات ويفضل الجيل الثاني الذي تباع فيه شريحة سيم ب50 دج في الأسواق العمومية، ناهيك عن خدمات الفليكسي التي تطورت لدى المتعاملين الثلاثة للهاتف النقال إلى درجة أن المواطن يحصل على 100 بالمائة من رصيد مجاني لدى كل تعبئة. ولم تكشف أي شركة من المتعاملين الثلاثة للنقال عن التسعيرة المعتمدة، حيث تنتظر أحدهما الأخرى لتحديد تسعيرة لإطلاق خدمات الجيل الثالث في الجزائر، ليتم وفق ذلك تحديد تسعيرة الشركة الأخرى، ولم ترغب لا موبيليس ولا نجمة ولا جيزي في التقدم لتحديد تسعيرة محددة، لأن كلا منهما تنتظر تحديد تسعيرة المنافسة، ليتم بناء عليها تحديد تسعيرة أقل، حرصاً على كسب المشتركين نحو تلك الخدمة، التي تنتظر طرحها في السوق الجزائرية. من جانبهم، قال المواطنون إنهم سيعتمدون خدمات الجيل الثاني إذا كان الأنترنت النقال سيكلفهم ميزانية مرتفعة لا تتماشى مع دخلهم الشهري كما استغربوا ارتفاع التكلفة بالنسبة إلى هواة اليوتيوب وتحميل الصور والأفلام ومشاهدة المباريات، حيث أكد مواطن من تبسة أن الجيل الثالث للنقال مرتقب من أجل هذا الغرض، فإذا كان من أجل فتح البريد الإلكتروني أو الدخول إلى موقع ما كما قال فسيكتفي بربط اتصالات الجزائر. وإذا ما اعتمد المتعاملون الثلاثة للنقال تسعيرة باهظة للجيل الثالث فذلك سيهدد بفشل عرس الجيل الثالث، سواء للحكومة التي تبنت الخيار بصعوبة أو للمتعاملين الذين ناضلوا من أجل هذه التكنولوجية التي لم تعر لها الحكومة أي اهتمام في البداية. كما أعرب المواطنون في تعليقاتهم على الجيل الثالث في الجزائر عن رفضهم الجهوية المفروضة على نشر التغطية التي تستهدف اربع ولايات فقط في السنة الأولى، لتنتشر تدريجيا وبالتصنيف في باقي ولايات الوطن التي قد تصل التغطية إلى بعضها في السنة الخامسة أو السادسة، مؤكدين أنه إذا كانت الأنترنت النقالة تصلهم بعد 7 سنوات فلاداعي للانتقال للجيل الثالث أصلا. من جانبه، الخبير في تكنولجيات الإعلام والاتصال "يونس قرار" دعا، الحكومة إلى عدم الاكتفاء في السنة الأولى بنشر التغطية في أربع ولايات فقط، مؤكدا أن ذلك سيحدث فجوة رقمية في الجزائر فيما يتعلق بالجيل الثالث قبل أن يضيف أنه لا معنى للجيل الثالث إذا ما كان لدي تدفق سريع في الأنترنت في العاصمة، في حين لا يمكنني أن أتنقل حتى إلى الولايات المجاورة البليدة بومرداس وتيبازة، أين ينعدم الجيل الثالث ودعا قرار سلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية إلى التوقف عن فرض نشر التغطية على مدار 7 سنوات لأن ذلك غير معقول، مؤكدا أن دفتر شروط سلطة الضبط سيؤثر على القطاع، واعتبره هادما لهذا القطاع الحيوي"، ولمح إلى أنه لن يكون هناك أي استثمار في حال "استمرار عدم الوضوح الحكومي تجاه نشر التغطية، والابتعاد عن أخذ القرارات غير المدروسة التي ستلحق الضرر الأكبر بالقطاع"...