الكثير من الدول لا تتعاون مع التحقيقات وتتستر على الحقائق كشف رئيس اللجنة الجزائرية لمكافحة الفساد سفيان حجاج، حقائق قال إن التحقيقات التي يجريها القضاء الإيطالي توصل إليها، حول استثمارات جديدة للمتورطين في فضحة "سونطراك2"، كل من وزير الطاقة والمناجم الأسبق شكب خليل والوسيط الذي اعتمد عليه فريد بجاوي. فقد أكد حجاج في تصريحات لموقع "كل شيء عن الجزائر"، أن تحقيقات محكمة ميلانو توصلت إلى أن استثمارات خليل وبجاوي تركزت على الكثير من الدول، منها هونغ كونغ وسنغافورة وبنما وحتى الجزر العذرا البريطانية، التي تعتبر من أكثر الأماكن السياحية شهرة على المستوى العالمي. ولم يبين الناطق الرسمي باسم اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد نوع النشاطات التي مارسها كل من بجاوي وخليل عبر شركتهما التي كانت مجرد تمويه فقط عن عملية تبييض أموال الفساد التي تم جنيها من رشاوي دفعتها شركات أجنبية للحصول على مشاريع ضخمة في الجزائر. كما نقل حجاج عن المصادر القضائية في إيطاليا معاناتها من عدم تعامل نظيرتها في هونغ كونغ، التي رفضت الكشف عن الكثير من الملفات المهمة التي يحتاجها المحققون في إصدار التقرير النهائي، واعتبر أن بجاوي وخليل يحظيان بدعم من طرف الولاياتالمتحدةالأمريكية التي قال أنه متأكد من معرفتها بمكان تواجد بجاوي، وتتستر عليه، نظرا إلى المنافع التي تجنيها منهما، حيث يمثلان "منجم ذهب"، كما كان نفس الأمر مع عبد المومن خليفة، الذي استغتله الكثير من الحكومات الغربية". وفي حال صحة هذه المعلومات التي أدلى بها حجاج، فإن العدالة الجزائرية ستكون أمام مأزق كبير في استرجاع أموالها من الدول التي لجأ إليها كل من شكيب خليل وفريد بجاوي لتبييض الأموال التي جنياها من صفقات الفساد، ففي فرنسا تم الكشف أيضا قبل أيام عن ممتلكات جديدة، بالإضافة إلي التي كانت معروفة من قبل والمتمثلة في شقة فاخرة تقع في واحد من أرقى أحياء المقاطعة السادسة عشر في العاصمة باريس التي تحفظت عليها السلطات الفرنسية، بعد طلب تقدمت به نظيرتها الإيطالية، يضاف إليها حسابات بنكية تم التحفظ عليهما، ولم تكشف الصحيفة عن المبلغ الذي تحتوي عليه، بعد إصدار مذكرتين دوليتين لإلقاء القبض عليه، تم الكشف عن امتلاكه لفيلا فخمة بمدينة "راماتوال" الواقعة قرب منطقة "سان توبيز". أما أكثر ما يلفت النظر في القضية التي كشفتها مجلة "جون أفريك" نقلا عن مصادرها الفرنسية، هو حصول المحققين على وثائق قالت إنها مهمة جدا عن ممتلكات يحوزها في دوقية "لوكسمبورغ" الواقعة بين فرنسا وألمانيا، التي تعتبر جنة الملاذات الضريبية والأموال المبيضة، حيث تعتبر من الدول القليلة في العالم التي لا تضع إجراءات رقابية على سيولة الأموال الداخلة والخارجة منها، وتتبنى سياسة تحفظية كبيرة حول الحسابات البنكية الموضوعة في بنوكه. بالإضافة إلى كشف الصحافة الإيطالية منذ أسابيع عن أنّ الشركة الكندية "فرست كالغاري بتروليوم" كانت قد نالت عقود تطوير كتل بترولية بالجزائر، قد وقعت عقودا ضخمة مع شركة بارك ليميتد المملوكة لفريد بجاوي ابن أخ وزير الخارجية السابق محمد بجاوي، وأحد المتورطين الرئيسيين في فضائح سوناطراك وأحد الأسماء التي شملتها مذكرات التوقيف الدولية الصادرة عن مجلس قضاء الجزائر. وبموجب العقود الموقعة بين الشركة الكندية وشركة فريد بجاوي، ظلت الشركة الكندية طوال سنوات ما بين 2002 و2007 تدفع أموالا طائلة وتضخها في حسابات فريد بجاوي وشركته بالبنوك السويسرية على شكل عمولات ورشاوى مقابل الصفقات والعقود المقدمة للشركة بالجزائر.