- عبد الفتاح السيسي سيستقيل من الجيش ويترشح لرئاسة مصر ويفوز يكشف المستشار رفاعى نصر الله، وهو مؤسس حملة "كمل جميلك"، الداعية لترشيح وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السّيسى، عن العدد الذي وصلت إليه التوقيعات، مشيرا إلى أنه زاد صبيحة أمس عن ثمانية ملايين متضامن، مؤكدا أن الحملة ستنجح وأن الشعب المصري سيرغم الفريق الأول على الترشح للرّئاسيات مهما كانت الظروف. وأضاف في الحوار الذي جمعه ب"البلاد"، أن المخطط الموضوع في الفترة الراهنة يرمي إلى استقالة السيسي من وزارة الداخلية، وترشحه كمدني في الرهانات الرئاسية المقبلة. - انطلقت حملة "كمّل، جميلك"، بعد فترة بسيطة من عزل محمد مرسي، من ثم أطلقتم حملة لجمع التوقيعات، لتدعيم مشروعكم، هل لنا معرفة برنامجكم خلال الفترة المقبلة؟ أولا، قبل الحديث عن البرنامج، أود الإشارة إلى أن الحملة، هي شعبية - مؤسساتية، حيث أننا تركنا الكلمة للشارع المصري، الذي تبناها بحذافيرها، واحتضن ما طلبناه من الفريق الأوّل عبد الفتاح السيسي، حينما حاولنا جمع التوقيعات تحت شعار "لن نرضى بغير السيسى رئيسا للجمهورية"، مع البدء نحو التحرك الفعلي على أرض الواقع، بشكل موسع وذلك من أجل جمع التوقيعات اللّازمة لمطالبة الفريق أول عبد الفتاح السيسى بالترشح لرئاسة الجمهورية وخوض غمار الانتخابات الرئاسية المقبلة. مصر تحتاج أن يستجيب الفريق السيسى للترشح للرئاسة، خاصة أنه يمتلك من المقومات ما يمكنه من قيادة مصر والعبور بها من النفق المظلم الذي دخلته في الآونة الأخيرة. إن ترشيح السيسى للرئاسة سيكون بمثابة انتصار حقيقي لمجهوادات المصريين بثورة 30 جوان وكذلك لدماء شهداء القوات المسلحة والشرطة. ومن هنا أدعو المصريين للنزول إلى كافة ميادين وأرجاء مصر يوم 6 أكتوبر رافعين شعار "رد الجميل ودعم السيسي رئيسا للجمهورية"، خاصة أن الفريق الأول، لديه رؤية سياسية ثاقبة وأن لديه أبحاث عديدة في هذا المجال "السياسي" وأنه جدير بالفعل بقيادة مصر. كما أنه بإمكانه إعادة أمجاد مصر، كسنوات الزعيم العظيم جمال عبد الناصر. - إلى أين وصلتم في عدد التوقيعات، والمساندة لدعوة الحملة، وما توقعاتكم للصدى الذي ستنجزونه بعد 6 أكتوبر المقبل؟ أريد أن أنوه، إلى أن مختلف شرائح، المجتمع المصري، رحبت واحتضنت مبادرة الحملة، ومنذ بداياتها، وقد انظم إلينا أزيد من 80 بالمائة من مؤسسات الدولة، والمؤسسات الخاصة، والنقابات، والتي تبنت المبادرة بشكل كلي، وهي مستعدة للنّزول إلى الشارع يوم 6 أكتوبر، لدعم الحملة، للوصول إلى 30 مليون توقيع مصري، يطالب الفريق عبد الفتاح السّيسي، بالترشح للرّئاسيات المصرية، التي تحتاج إلى من يخرج بها من الدوامة التي تعيشها في الفترة الراهنة، وتحتاج لحنكة سياسية، ولرجل لا يعيد أخطاء غيره، ويعرف كيف يحتوي مطالب شعبه، وحملتنا إلى اليوم ناجحة، وتسير في الطريق الصّحيح، خاصة أننا وصلنا إلى 8 مليون توقيع، بعد ستة أسابيع فقط، من انطلاق الحملة، إضافة إلى أننا نسعى إلى حشد أكبر عدد من المتضامنين مع الحملة يوم الأحد المقبل، لا لشيء حبا في الوطن وخوفا على المستقبل. - هل تلقيتم أية ردود فعل من المؤسسة العسكرية، أو الفريق عبد الفتاح السيسي، أو على الأقل التقيتم به، للحديث عن الحملة؟ ليس لدينا أية اتصالات بالمؤسسة العسكرية، نحن نعمل على الضّغط على الفريق عبد الفتاح السيسي، هذا الأخير الذي سيترشح رغما عنه، فالشعب الذي استأصل حسني مبارك، ونظام الإخوان، قادر على الضغط على أحد رجالات الدولة، الذين خدموا البلاد في أصعب الظروف التي تمر بها، وفي أحلك الظروف، كما أننا متأكدين من أن الفريق الأول، سيستجيب لمطالب غالبية الشعب المصري، كما كان يفعل دائما، ومواقفه لن أحصيها الآن، لذلك نحن موقنون، بخضوعه لمصالح الشعب، وبإمساكه بزمام الأمور للخروج بالوضع إلى بر الأمان، باختصار وفي هذا الموضوع الفريق عبد الفتاح السيسي لم يتصل بنا، وليس لدينا أية علاقة مباشرة به ولا بالمؤسسة العسكرية المصرية. - في حال نجاح مبادرتكم، ووصول السّيسي إلى قائمة المرشحين في المعترك الرّئاسي، ما توقعاتكم لتلك المرحلة، وما قراءتكم في حال فوزه بالرئاسات، خاصة في ظل رفض شريحة هامة من الشعب المصري له، من أن يحكمهم شخص من المؤسسة العسكرية، وممّن يعتبرون أن الحكم سيصبح حينها عسكريا؟ أوضح أنه إذا دخل الفريق عبد الفتاح السيسي في المعترك السياسي لمصر، سيربح وبلا شك في الانتخابات، وسيكتسح الساحة، وبلا منافس وستسجل مصر لأول مرة في تاريخها، فوز مرشح للرئاسيات بنسبة 80 بالمائة، وأقول ذلك عن يقين، والأيام هي من ستثبت ذلك، أما بالنسبة، لمن يحاولون زرع مخاوف الحكم العسكري في مصر، بذهن الشعب، خاصة وأن ظهور الفريق الأول على الساحة قضى على العديد من الرؤوس التي تعبث بالأمن المصري والمال العام، فأقول لهم إنه سيستقيل من الداخلية وسيترشح مدنيا لحكم البلاد. - سرّب "فيديو" من المؤسسة العسكرية لأحد الجلسات التي جمعت السيسي بقادة الجيش المصري، وأظهر التسجيل التخطيط المسبق للجيش للإطاحة بمرسي، حتى قبل خروج الشعب إلى الشارع، ما تعليقك على ذلك؟ في الوقت الذي يعتبر الكثيرون هذا الفيديو، شوكة في حنجرة الجيش، يراها العاقل حنكة سياسية، ونظرة ثاقبة للمستقبل المصري، ورغم أن الجلسة التي تم تسريب الفيديو الخاص بها، جاءت قبل تصحيح المسار، وعزل الدكتور محمد مرسي، إلّا أن هذا تفسيره أن السيسي كان لديه بعد نظر، وأن قراراته جاءت بعد دراسة معمقة لواقع الشارع المصري، الذي لم يتقبل محمد مرسي منذ أولى أخطائه التي اقتادت البلاد إلى ماهي عليه.. باختصار من ظن أن ذلك الفيديو سيفضح الجيش أقول له إنه خدمه وأظهر نواياه الحسنة تجاه مصر وجديته في التعامل مع الوضع.