شكلت المناورات العسكرية المغربية في الصحراء الغربية، محور المحادثات التي أجراها امحمد خداد، عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو، مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، جوليان هارستون. وأوضحت وكالة الأنباء الصحراوية أن التعاون بين جبهة البوليزاريو وبعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية ومسألة حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، علاوة على آفاق جهود منظمة الأممالمتحدة، من أجل استكمال تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، قد تم تناولها أيضا خلال هذه المحادثات. وأشارت ذات الوكالة إلى أنه من الممكن أن يقوم المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام المتحدة في الصحراء الغربية، كريستوفر روس في مستقبل قريب بزيارة إلى المنطقة. وذكرت بأن "تعيين السيد روس في هذا المنصب" يأتي عقب فشل المحاولة المغربية في فرض مقترحها الخاص بالحكم الذاتي على الأممالمتحدة، واستقالة بيتر فان فالسوم، الذي رفض تصوره من قبل الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي. من جهتها، أشادت فرنسا بقرار الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين السيد كريستوفر روس، مبعوثا خاصا بالصحراء الغربية. وصرح المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، إيريك شوفاليي، أن "فرنسا تشيد بقرار الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة تعيين السيد كريستوفر روس مبعوثا خاصا بالصحراء الغربية". وأضاف أن باريس "تأمل في أن يمكن هذا التعيين الطرفين من الدخول في مرحلة أكثر جدية وأهمية فيما يخص المفاوضات". كما أشار شوفاليي إلى دعم بلاده "للجهود التي يبذلها الأمين العام الأممي من أجل التوصل إلى حل سلمي وواقعي ودائم ومقبول من كلا الطرفين". وفي سياق متصل، قرر المغرب إغلاق سفارته في فنزويلا، احتجاجا على الدعم الذي تقدمه حكومة كاراكاس إلى جبهة البوليساريو. وقالت وزارة الخارجية المغربية إنها ستغلق سفارتها في كاراكاس "للاحتجاج على العداء المتصاعد من السلطات الفنزولاية تجاه ما أسمته بقضية وحدة التراب المغربي".