البيان الختامي يهاجم احتكار البث في المقابلات الرياضية ويصفه ب"الجشع" - الإذاعة الجزائرية تفوز بالجائزة الثالثة في مسابقة الإذاعة الدولية برومانيا فازت القناة الثالثة للإذاعة الجزائرية ب"الميدالية البرونزية" واحتلت المرتبة الثالثة في مسابقة الجائزة الدولية الكبرى للإذاعة في دورتها ال25 التي أقيمت في العاصمة الرومانية بوخارست في الفترة الممتدة من الفاتح إلى الخامس أكتوبر الجاري، وذلك عبر عدد قياسي من البرامج المشاركة بلغ 135 برنامجا يمثل 76 هيئة إذاعية ودولية تنتمي إلى 42 بلدا عضوا في الاتحاد الإذاعي والتلفزيوني الدولي وتسلم المدير العام للإذاعة الجزائرية شعبان لوناكل الجائزة عن البرنامج المتوج "إفريقيا الحدود" الذي تعده وتقدمه نريمان سعودني وتخرجه شهرزاد قاسي، وذلك أثناء حفل توزيع الجوائز الذي أقيم بدار إذاعة فرنسا بالعاصمة الفرنسية نهاية الأسبوع بحضور العديد من مسيري الهيئات الإذاعية والتلفزيونية العمومية الدولية الأعضاء في الاتحاد الإذاعي والتلفزيون الدولي تحت رئاسة "جون لوك هيس"، وهو رئيس الإتحاد الإذاعي والتلفزيوني الدولي والمدير العام لإذاعة فرنسا. ومنحت الميدالية الذهبية للإذاعة الوطنية الكاميرونية عن برنامجها "بعيد قريب" الذي أنجزته إذاعة جهوية. أما الميدالية الفضية فنالتها القناة الثالثة التابعة للإذاعة الايطالية عن برنامجها "راون أوت" لتمنح الجائزة الخاصة للاكتشاف إلى الإذاعة الوطنية المجرية عن برنامجها "خزان الذهب". وانتخب المدير العام للتلفزيون الجزائري توفيق خلادي نائبا لمدير إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الدولي، مكلفا بالعالم العربي لعهدة سنتين، وذلك خلال الدورة 65 للجمعية العامة للاتحاد، المنعقدة بين 16 و17 أكتوبر الحالي بباريس. وتوجت أعمال الجمعية العامة ببيان حول حقوق البث الرياضي الذي يؤكد حق المؤسسات الإعلامية العمومية، كونها تساهم في ترقية القيم الأخلاقية للنشاطات الرياضية والثقافية، في الترويج لهذه القيم من خلال ضمان حق الجماهير في الوصول إليها، خصوصا ما تعلق الأمر بالنشاطات الأكثر أهمية منها، بما فيها مقابلات كرة القدم. وأشار اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الدولي إلى أن بعض السلوكات التجارية التي أنتجت اختلالات في السوق لا تتماشى مع الأهداف السامية للخدمة العمومية للمؤسسات السمعية البصرية وللقيم التربوية التي تحملها. كما أشار البيان إلى أن الجشع والجري وراء المداخيل الإشهارية أدى إلى انتشار هذه الظاهرة والارتفاع الجنوني لثمن حقوق البث. واعتبر الاتحاد أن الأمر أصبح اليوم يتعلق بالاحتكار من قبل مجمعات تجارية قوية، معبرا عن قلقه إزاء خطر تطور هذه الظاهرة التي لا تتماشى مع القيم التي يدافع عنها. من ناحية أخرى، ذكر الاتحاد بضرورة المحافظة على القيم الأخلاقية والتي يجب أن تعلو كل الاعتبارات التجارية. كما دعا جميع الفدراليات الدولية والقارية والوطنية والمنظمات المهنية والمؤسسات الإعلامية العمومية إلى ضرورة إيجاد حل سريع، من خلال الاستلهام مثلا من المواد الدقيقة الموجودة في الاتفاقية الأوروبية للتلفزيونات العابرة للحدود، بحيث يضمن السير العادي للمؤسسات الإعلامية العمومية، وذلك من خلال ضمان بث البرامج الرياضية على غرار مقابلات كرة القدم إلى أكبر عدد من المشاهدين والمستمعين بدون عرقلة أو إقصاء.