في إطار الجولة الثانية من المشاورات التي أطلقتها "حمس" التقى رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، برئيس الحكومة الأسبق، علي بن فليس، في إطار الجولة الثانية من المشاورات التي أطلقتها الحركة، لدراسة مشروع الإصلاح السياسي، والرئاسيات المرتقبة ربيع السنة المقبلة، فيما تحضر "حمس" للقاء مع عبد الله جاب الله. وحسب ما ذكرت مصادر "البلاد"، فإن كل من عبد الرزاق مقري وعلي بن فليس، التقوا صبيحة أمس بمكتب رئيس الحكومة الأسبق، بالعاصمة، في إطار الجولة الثانية من المفاوضات التي أطلقتها حركة مجتمع السلم ومبادرة "الإصلاح السياسي" والبحث عن مرشح توافقي للرئاسيات القادمة في أفريل 2014، وهو اللقاء الذي دام قرابة ساعة وربع من الزمن، وقد رجحت ذات المصادر أن يخرج اللقاء ب«نتائج إيجابية" تخدم التوجه العام للمبادرة، مع العلم أن الجولة الأولى من المشاورات انتهت من دون التوصل إلى نتيجة تذكر، مما يجعل مشروع الأحزاب المعارضة حول ضرورة الخروج بمرشح توافقي لرئاسيات 2014، يواجه خطر التلاشي والفشل، بعد أن راهنت عليه لإحراج السلطة ودفعها لتقديم تنازلات سياسية في الاستحقاق المصيري المرتقب، حيث يعد هذا اللقاء الثاني من نوعه بين الرجلين، مما يرجح فرضية التوصل إلى نتيجة قد ترضي الطرفين. ومن جهة أخرى، ذكرت مصادر "البلاد" أن رئيس "حمس"، عبد الرزاق مقري، لم يتوقف عند هذا الحد، وهو الذي يرى أنه لا مناص من العمل على توحيد أو تقارب وجهات نظر الأحزاب الإسلامية، وعليه فإن الرجل يسعى إلى ترتيب للقاء يجمعه مع رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، للنظر في مبادرة "الإصلاح السياسي" وتباحث الوضع السياسي العام وبالأخص الانتخابات الرئاسية القادمة، وهو اللقاء الثاني بين الرجلين إن تم، بعد الذي كان بتاريخ 11 جوان الماضي، في إطار التشاورات حول الواقع السياسي في البلاد، وهو الذي يعترف أن جاب الله "شخص له وزنه في الحركة الإسلامية، وداعية وشخص صبور في المجال الدعوي". للإشارة، تسعى الأحزاب الإسلامية، إلى تنسيق مواقفها قبل موعد الانتخابات الرئاسية، من خلال عقد مشاورات ولقاءات بين قياداتها للحسم في الخيارات، ومنها إمكانية دخول معترك الرئاسيات بمرشح واحد عن التيار، أو دعم مرشح يمثل المعارضة بكل أطيافها حتى وإن كان خارج التيار الإسلامي، أو إعلان التيار الإسلامي مقاطعة الانتخابات المقررة في 2014. وفي ذات السياق، سبق أن أكد نعمان لعور، نائب رئيس "حمس" في تصريحات سابقة ل«البلاد" أن الحركة تجري العديد من اللقاءات مع "كل الأسماء المطروحة والمتداولة في الساحة"، حيث لم تستثن أي شخصية، مما يعني أن تكون "حمس" قد التقت بكل من مولود حمروش، رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، مؤكدا أن الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في ربيع 2014 تهم كل الأحزاب السياسية، مشيرا إلى مبادرة "الإصلاح السياسي" التي أعلنت عنها الحركة منذ أزيد من شهر تهدف أولا إلى توفير "الظروف الأساسية" لانتخابات رئاسية "نزيهة".