كشفت مصادر غربية مطلعة أن السعودية لم تغلق الباب تماما بشأن شغلها مقعدا في مجلس الأمن، مشيرة إلى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المرتقبة إلى الرياض قد تذيب جليد العلاقات بين البلدين. ولم تستبعد المصادر لصحيفة "القبس" الكويتية في عددها الصادر أمس، أن تعود المملكة عن قرارها، وإلا فإن مجلس الأمن مضطر لإجراء غير مسبوق يتمثل بإعادة الانتخابات لتحديد كرسي آسيا في مجلس الأمن. وردا على سؤال حول إمكانية شغل الكويت المقعد الأممي، قالت المصادر "حسب معلوماتنا فإن الكويت لا نية لها بتبوؤ المنصب، كما أن الأمر لا يعالج بشكل وراثي".وبشأن نقاط الخلاف الرئيسية بين السعودية والولايات المتحدة، قالت المصادر "لا بد من الإشارة أولا إلى تاريخية العلاقات بين البلدين وتعاونهما المشترك في محطات كبرى ومصيرية، لكن هذه العلاقة اصطدمت بآلية التعامل في أربع قضايا هي، الموقف الأمريكي من الأحداث الجارية في البحرين، وتطورات الوضع في سورية، والمملكة ترفض استمرار نزيف الدم السوري والمطلوب تحرك عاجل وفعال بعيدا عن المساومات السياسية". وأضافت "هناك تباين بشأن القضية الفلسطينية إذ أن المملكة ترفض أي مساومة على حقوق الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية، بالإضافة إلى الأوضاع في مصر، إذ أنها تعتبر عمقا استراتيجيا للخليج والعرب، والموقف الأمريكي الضبابي من شأنه أن يقوي أطرافا في المنطقة على حساب منطقة الخليج واستقرارها، ولا يجوز الإبقاء على الدور المصري المهمش".