أحزاب التحالف تدعي مساندة بوتفليقة انضمت جبهة التغيير إلى مجموعة الأحزاب المعارضة للعهدة الرابعة، واعتبرت في بيان لها وقعه رئيسها عبد المجيد مناصرة أمس، أن السلطة ماضية في تعبيد طريق العهدة الرابعة، مستغلة ورقة تعديل الدستور قبيل الرئاسيات لتمرير مخططها، بالإضافة إلى تسخير "الأحزاب التي لا مستقبل لها إلا في العهدة الرابعة" لخدمة هذا الطرح. وشبه مناصرة الطبقة السياسية وأحزاب المعارضة بمن "يجلس في قاعة الانتظار"، مكتفيا بدور المتفرج "الضعيف"، في حين تستحوذ السلطة على كافة أوراق اللعبة، وتمارس دورها القائم على زرع استراتيجية الغموض السياسي الذي يكتنف الانتخابات الرئاسية التي باتت قريبة، وكذا تعديل الدستور، حيث لا يزال محتواه غامضا لحد الساعة. وهو الأمر الذي اعتبرت التغيير أنه يعيق بقية المرشحين ويخلط حساباتهم في ظل الضبابية التي تطغى على مستقبل الحياة السياسية للبلاد، وبقاء مرشح السلطة غامضا على بعد ستة أشهر تفصلنا عن الاستحقاقات الرئاسية. ومن جانب آخر، فتح مناصرة النار على أحزاب السلطة، واعتبر التفافها حول دعم الرئيس بوتفليقة من أجل الترشح لعهدة رابعة مجرد "تحالفات وهمية ومدعية" تحاول إيهام الشعب أنها تتحدث باسم الرئيس وأنها مقربة منه، في حين أن هذا الأخير ملتزم الصمت حيال مسألة ترشحه من عدمها ولم يكلف أيا منها بإدارة حملة انتخابية مسبقة له. الأمر الذي جعل قيادات بعض هذه الأحزاب تتنابز وتتراشق باتهامات ضمنية ، وذلك في إشارة إلى التصريحات الأخيرة لعمار سعداني أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، الذي وجه انتقادات حادة لعبد القادر بن صالح الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، حين وصفه ب"الجاهل للتاريخ" واتهمه بالسعي من أجل تحويل الأفلان إلى مجرد عربة لا دور لها، علما أن الحزبين يدعمان ترشح بوتفليقة لعهدة الرابعة.