تأكيد جديد لفرضية ترشح الرئيس لعهدة رابعة أعاد الوزير الأول التأكيد على امكانية ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة ، و مواصلته الحكم في العام المقبل و الذي تنتهي فيه مرحلته الانتخابية الثالثة ، في تصريح يساير ما صدر عنه من تلميحات في مختلف الولايات على هذا الاتجاه. و اغتنم سلال في اطار الزيارة التي قادته أمس الى ولاية أدرار فرصة الحديث عن الزوايا الدينية حيث روى حوارا جرى بينه و أحد شيوخ زاوية بولاية سطيف الأسبوع الماضي خشى من زوال الزوايا بعد رحيل الرئيس بوتفليقة عن الحكم ، ليقول "كونوا متأكدين أن بوتفليقة لن يذهب و الزوايا لن تزول" ، مجددا الاشادة بحالة الاستقرار و الأمن التي عاشتها الجزائر خلال المدة التي تقلد فيها بوتفليقة منصب الرئاسة ، مما جعل البلاد تعرف حالة من التقدم في مختلف المجالات لاسيما الاقتصاد ، و التي جعلت منها "قوة قاهرة لكنها لا تعطي الدروس للغير ، و لا تتوانى في مد يد المساعدة في من يرغب في ذلك ، و الجزائر لا تفعل الشر بل هي تفعل الشر الا اذا فرض عليها" ، مؤكدا أنها استفادت كثيرا من التجارب التي خاضتها في الماضي و لهذا لم تنساق في موجة ما يعرف ب"الربيع العربي" ، الذي وصفه سلال ب "ربيع الاخوان"، رغم اجماع الجزائريين على رفض "الحقرة" والاقصاء و المحسوبية . و أكد سلال في لقائه مع المجتمع المدني في ختمام زيارته الى أدرار أن ذكرى اندلاع ثورة التحرير في الفاتح من نوفمبر ، و التي أحيتها الجزائر قبل أيام تذكرنا بالحيل و الفتن التي أراد المستعمر الفرنسي وضعها من أجل تقسيم البلاد الى شمال و جنوب ، و لكن مخططاته فشلت أمام اتحاد الجزائريين و تكتافهم ضد الظلم و العدوان ، و أضاف سلال " ان الجنوب يجب أن يأخذ حصته من الثروة ، و اذا أراد أكثر من حقه سوف نعطيه". و أكد سلال على الامكانيات الطاقوية الكبيرة التي لا تزال تتوفر عليها الجزائر ، و خاصة في ولاية أدرار التي تكتنز احتياطيات ضخمة من البترول و الغاز اعتبر " أنها ستكون ذات نتائج ايجابية على تنمية المنطقة و تطورها في المستقبل". و كان سلال وصل أمس الى ولاية أدرار في اطار زياراته التفقدية الى ولايات الوطن وقف خلالها على انجاز مختلف المشاريع التابعة لعدة قطاعات ، أهمها السكن و الطاقة و التكوين المهني و الزراعة ، و الموارد المائية ، و استفادت من ميزاينة تكميلية قدرت ب 1882 مليار سنتيم ، معظمها تم توجيهه لربط بلديات الولايات بشبكات نقل المياه الصالحة للشرب ، و اقامة مستثمرات زراعية و و اقامة مركبات شبابية. و من المرتقب أن يحل الوزير الأول اليوم الخميس في ولاية تمنراست ، التي سيقف خلالها هي الأخرى على انجاز العديد من المشاريع.