المسابقات عرفت تجاوزات عدة ولا تزال تداعيتها متواصلة تلقت الجهات الأمنية إخطارا بإجراء تحقيق تكميلي في مسابقة التوظيف لسنة 2012 الخاصة بقطاع التربية بالجلفة. وقالت مصادر"البلاد"، إن فتح التحقيق الجديد، جاء استكمالا للتحقيق الذي باشرته منذ أشهر المصالح القضائية عقب إحالة الملف من قبل المصالح الأمنية. وتأتي هذه المستجدات بعد سماع كل من رئيس مصلحة الامتحانات والمسابقات رفقة رئيس مكتب المسابقات بمديرية التربية، حول إجراءات سير مسابقة التوظيف للعام الماضي والتي عرفت خروقات وتجاوزا للقانون، حسب المصادر، حيث تغير ترتيب المترشحين في قوائم الاحتياط في العديد من المرات مع كثرة محاضر النجاح للرتبة الواحدة، لتليها فضيحة وجود 209 ناجحين دون تسوية إدارية أو مالية للعام الماضي، كونهم وظفوا على رتب تأهيل وليست قاعدية. مع العلم أن عملية دراسة الطعون المقدمة في تلك المسابقة، تجاوز عددها 1000 طعن، بينت وجود تلاعبات وصفت بالخطيرة من قبل المرشحين بدليل وجود مترشحين أُعطيت لهم علامة 3 نقاط، ليجدوا أنفسهم بعد عملية الطعن متحصلين على 13 نقطة، والأكثر إثارة في القضية أن هناك 520 طعنا وجد مؤسسا بالكامل من أصل 1000 طعن المودعة، زيادة على إعادة تنقيط 94 مترشحا "راسبا" من جديد، تشير بشأنهم مصادر موثوقة تحدثت ل«البلاد" في حينها، بأن نتائجهم النهائية أكبر وتفوق مترشحين ناجحين تصدروا قوائم الناجحين الرسمية، وهي المعطيات التي وصلت للجهات الأمنية، لتفتح تحقيقا بشأنها وتحيل الملف فيما بعد على الجهات القضائية، لتأمر هذه الأخيرة بمواصلة التحقيق وإعادة تشريح ملف القضية أكثر فأكثر، لتأمر بإجراء تحقيق تكميلي في هذه القضية التي هزت مديرية التربية ولا تزال تداعيتها متواصلة إلى الآن.