بابا احمد يتوعد المخالفين بإجراءات عقابية صارمة أمرت وزارة التربية الوطنية من خلال مراسلة وجهتها نهاية الأسبوع الماضي لمختلف مديريات التربية عبر الوطن، بضرورة تفعيل الإجراءات الأمنية بالمدارس طيلة الأعياد الدينية والوطنية، وتعزيز المداومة خلال هذه المناسبات، متوعدة بعقوبات صارمة في حق المخالفين للإجراءات الأمنية. وجهت وزارة التربية الوطنية تعليمة لمديري التربية عبر الوطن، نهاية الأسبوع المنصرم، ومنها إلى مدراء المؤسسات التربوية في مختلف الأطوار التعليمية بالوطن للتطبيق تطالبهم فيها بضرورة ضمان المداومة المستمرة وتنفيذ الإجراءات الأمنية لحماية محيط وداخل المدارس خلال الأعياد والمناسبات الدينية والوطنية، حيث أكدت التعليمة ذاتها والتي تحمل رقم 184، أنه يجب ضمان حماية متواصلة للمدارس والمنشآت التربوية خلال المناسبات والأعياد، على غرار مناسبة "عاشوراء"، حيث دعت وزارة التربية الوطنية مدراءها إلى ضرورة ضمان مداومة مستمرة معززة دون انقطاع اعتبارا من ليلة عاشوراء 13 نوفمبر إلى غاية 17 نوفمبر الجاري، واتخاذ التدابير اللازمة على مستوى المؤسسات التي يشرفون عليها، ومراقبة مدى فعالية الأجهزة الأمنية وتعزيز الحراسة والمداومة المستمرة لحماية المؤسسات التربوية، كما دعت المدراء إلى ضرورة وضع هاتف المؤسسة في متناول المداوم للإتصال في حال أي طارئ مع الإشعار الفوري، وشددت الوزارة على المسؤولين إيلاء اهتمام كبير لضمان الحراسة والأمن للمدارس خلال المناسبات وأكدت أن أي تجاوز للتعليمات تعرض المخالف للإجراءات القانونية اللازمة. يذكر أن وزارة التربية الوطنية كانت في وقت سابق قد حذرت مدراء المؤسسات التربوية من التماطل في تنفيذ الإجراءات الأمنية التي سطرها لضمان سلامة وأمان التلاميذ، على غرار وضعية الإنارة الكاشفة وتحصين الخزائن والتجهيزات المختلفة، وكذا تدعيم الحراسة الليلية مع مراقبة فعاليتها من المسؤولين المباشرين، ووضع سجل لحركة المهام يؤشر عليها يوميا، وأكدت أن أي تقاعس سيؤدي إلى خضوع المعنيين إلى عقوبات صارمة تصل إلى حد الإحالة على المجلس التأديبي والفصل النهائي من المنصب، وتعتبر هذه الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية مكملة للتدابير السابقة لتفادي حدوث اعتداءات على المتمدرسين سواء من طرف أشخاص خارج الوسط التربوي، أو اعتداءات بين التلاميذ أنفسهم، خاصة بعد ارتفاع عدد حالات العنف في المدارس، كما كانت الوصاية قد طالبت من مسؤولي المدارس مواصلة التوعية والتحسيس في الوسط المدرسي للمحافظة على الممتلكات والأمن من خلال تنظيم عروض دورية في كل المواضيع، كما طالبت بضرورة إرسال تقرير شهري عن الوضعية الأمنية والإجراءات المتخذة في هذا الإطار في كل مؤسسة تربوية إلى الوزارة الوصية.