جمعية تضامن الصيادلة تحصي 23 دواء غير متوفر بوهران أحصت جمعية "تضامن الصيادلة" بوهران قائمة تضم 23 دواء ضروريا منعدما في الصيدليات على المستوى الوطني، بينها أدوية لذوي الأمراض المزمنة مثل السرطان، بعضها نادرة جدا وأخرى منعدمة مثل دواء "تاميجيسيك" للمصابين بالسرطان ولقاح "ألوستان" الخاص بالنساء الحوامل المريضات والذي أصبح بسبب ندرته يباع من طرف متاجرين بالأدوية بمبلغ لا يقل عن ألف دينار للقاح الواحد. وحملت رئيسة الجمعية "معيزيز نور الهدى"، في ندوة صحفية أمس، أسباب ندرة الأدوية وتدهور وضعية الصيدليات إلى سيطرة البارونات ورجال الأعمال من خارج الميدان على سوق الأدوية، وهم هؤلاء الأشخاص الأثرياء البعيدين كل البعد عن ديان الصيدلة والذين يقتحمون الميدان من أجل 'البزنسة" فيه، حيث يتمكنون من الحصول على سجل تجاري من أجل إنشاء محلات لبيع الأدوية بالجملة، وهو ما قالت المتحدثة بأنه يؤثر على الصيادلة وخريجي معهد الصيدلة الذين يكابدون الصعوبات من أجل الحصول على منصب عمل، حيث يقوم هؤلاء الأثرياء بتوظيفهم في محلاتهم فقط كمديرين تقنيين تقتصر مهامهم على المراقبة التقنية للأدوية وتوظيبها ويكون بذلك عاملا فقط لدى الرأسمالي، وهو ما يتيح الفرصة لهؤلاء بالمتاجرة و"البزنسة" في الأدوية كيفما شاؤوا والقيام باحتكارها. كما قالت المتحدثة إن سوق الصيدلة الآن قد تشبعت فعليا، حيث بلغ عدد الصيدليات المتوزعة على المستوى الوطني أزيد من 9 آلاف صيدلية، وهو ما يحتم على الشباب أصحاب الميدان التوجه إلى آليات أخرى من أجل ممارسة نشاطهم كالتجمع في إطار مؤسسات مصغرة. وعرجت المتحدثة على نقص التكوين في المجال، فعابت اقتحام متطفلين ميدان الصيدلة وهو ما يخلق مشكلا في تسويق الأدوية. وعرضت رئيسة الجمعية الناشطة بوهران قائمة الأدوية غير المتوفرة على مستوى الصيدليات رغم تأكيد مؤسسة "صيدال" أنها متوفرة، وهي قائمة تضم 23 دواء ضروريا لذوي الأمراض المزمنة مثل لقاح "ألوستال" للنساء الحوامل والمصابات بأمراض والذي بلغ سعر الجرعة الواحدة منه ألف دينار، إضافة إلى دواء "تاميجيسيك" الخاص بالمصابين بأمراض السرطان وغيرها من الأدوية التي تساءلت المتحدثة عن مصيرها مؤكدة أن الصيادلة يواجهون صعوبات في إقناع المواطنين بعدم توفرها، خاصة بعد توقيف استيراد حوالي 250 دواء وهو ما يحتم تعويضه بالكميات المطلوبة من المصنعة محليا. وبخصوص ندرة اللقاحات المضادة للإنفلونزا الموسمية، والتي اشتكى العديد من المواطنين خاصة منه المسنين من عدم الاستفادة منها بسبب تقليص الكوطة المخصصة للمؤسسات الاستشفائية والعيادات مقارنة بالعام الماضي، قالت المتحدثة إن الكوطة المخصصة للصيادلة لاتزال غير كافية حيث لا تتجاوز 5 علب إلى 10 علب كأقصى تقدير، خاصة في ظل إقبال المواطنين ومنهم الشباب على اقتنائها من الصيدليات بحكم عدم تمكنهم من الاستفادة منها مجانا. وثمنت الجمعية تطوير الاعتماد على بطاقة "الشفاء" وكشفت عن لقاء وطني سيجمع بين الصيادلة وصندوق الضمان الاجتماعي في 30 من الشهر الجاري.