اشتكت جمعية تضامن الصيادلة الواقع مقرها بوهران من البزنسة والهيمنة على قطاع الصناعة الصيدلانية بالجزائر، حيث ندّدت رئيسة الجمعية نور الهدى معيزيز في ندوة صحفية أمس، نشطتها بفندق الموحدين بتفشي الظاهرة، في وقت تعرف فيه سوق الأدوية تذبذبا وندرة في عديد الأصناف. وأشارت معيزيز نور الهدى، في سياق متّصل بأصابع الإتهام إلى أثرياء وصفتهم ب «الطفيليين»، اقتحموا الميدان من أجل «البزنسة» والتمكّن من السجل التجاري لإنشاء محلات لبيع الأدوية بالجملة، وهو ما أثر سلبا حسب المتحدّثة على خريجي معاهد الصيدلة الذين يوظّفون لدى الرأسمالي كمديرين تقنيين، تقتصر مهامهم على المراقبة التقنية للأدوية وتوظيبها، وهو ما يتيح الفرصة تضيف للمتاجرة بالأدوية واحتكارها، كما أكّدت المتحدثة بأن سوق الصيدلة يعرف تشبّعا بأزيد من 9 آلاف صيدلي على المستوى الوطني، وهو ما يحتّم على حاملي الشهادات التوجه إلى آليات أخرى من أجل ممارسة نشاطهم كالتجمع في إطار مؤسسات مصغرة. هذا وعرضت بالمناسبة، رئيسة الجمعية قائمة من 23 دواء ضروريا غير متوفّرا في الصيدليات على المستوى الوطني، بعضها نادرة جدا وأخرى منعدمة بشكل كلي، رغم تأكيد مؤسسة «صيدال» أنّها متوفرة، ومن بينها أدوية الأمراض المزمنة، على غرار دواء «تاميجيسيك» لمرضى السّرطان ولقاح «ألوستان» الخاص بالنساء الحوامل، والذي دخل السوق الموازية بمبلغ لا يقل عن ألف دينار للقاح الواحد، وغيرها من الأدوية التي تساءلت المتحدثة عن مصيرها، مؤكدة أن الصيادلة يواجهون صعوبات في إقناع المواطنين بعدم توفرها، خاصة بعد توقيف استيراد حوالي 250 دواء، وهو ما يحتّم تعويضه بالكميات المطلوبة من المصنعة محليا، وبخصوص ضعف التغطية باللقاحات المضادة للإنفلونزا الموسمية، قالت المتحدثة، بأن الكوطة المخصّصة للصيادلة لا تزال غير كافية مقارنة بمستويات الطلب ، ولا تتجاوز حسب التصريحات 5 إلى 10 علب كأقصى تقدير. وفي موضوع متّصل، كشفت رئيسة جمعية تضامن الصيادلة، عن لقاء وطني سيجمع بين الصيادلة وصندوق الضمان الاجتماعي في 30 من الشهر الجاري، وثمّنت في الإطار تطوير الاعتماد على بطاقة «الشفاء».