البنتاغون وضع خطة للتعامل مع التوتر الأمني في ليبيا بدأت الفوضى الأمنية التي تعيشها ليبيا حاليا تأخذ أبعادا أكثر خطورة على هذا البلد الذي يعيش منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي قبل سنتين تأخذ منعرجات أخرى، بعد أن أبدت الولاياتالمتحدة رغبتها في الدخول الى الساحة الليبية من خلال العديد من الأبواب التي فتحها التوتر الأمني. فقد اكد الأدميرال "ويليام ماكرافن" قائد وحدة العمليات الخاصة في الجيش الأمريكي أن مسؤولي وزارة الدفاع "البنتاغون" قد توصلوا الى قناعة مفادها أن الوضع في ليبيا يهدد الأمن القومي في الولاياتالمتحدة، ولهذا فإنه توجد ضرورة ملحة لدعم القدرات المحلية في مجال مكافحة الإرهاب، بالإضافة الى ما وصفها بالدول الحليفة والشريكة قصد بناء قوة فعالة في معالجة التوترات الأمنية، من دون أن يحدد هذه الدول وإذا كانت من دول منطقة المغرب العربي أو من أنحاء أخرى في العالم. أما أخطر ما أدلى به الأدميرال ماكرافن في مداخلته أمام "منتدى الرئيس رونالد ريغن حول ألأمن" الذي أقيم في مقر "مكتبة ومؤسسة ريغن الرئاسية" فهو عزم الجيش الأمريكي قيادة هذه العمليات فيما تكتفي القوة الليبية العاملة ضمن هذه الخطة بتنفيذ الأوامر فحسب. لكن قبل هذا الإجراء أشار الضابط الكبير في الجيش الأمريكي إلى أن هناك خطة عاجلة تقضي بتقديم تدريبات لقوات عسكرية ليبيى من أجل تعزيز حفظ النظام وسط الفوضى التي يعيشها هذا البلد، والتي ازدادت في الآونة الأخيرة الى مواجهات دامية في العاصمة طرابلس، لكن هناك مخاوف على سلامة البعثة التي سيتم إيفادها لهذا الغرض من الميليشيات المسلحة، وحتى من من طرف المتدربين أنفسهم، حيث أوصى البنتاغون بإجراء دراسة مدققة حول الخلفيات التي قدموا منها، مع إمكانية نقل برنامج التدريب الى دولة خارج ليبيا يمكن أن تكون إيطاليا أو بلغاريا.وحول هذا التدخل العسكري الأمريكي المباشر للقوات الأمريكية في ليبيا، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين كبار في الجيش الأمريكي أنه ليس بالأمر المستجد خصوصا بعد ما وصفوه ب "التقبل" و«الموافقة" التي تلقتها تنفيذ العديد من العمليات على ترابها منها إلقاء القبض على عضو من تنظيم القاعدة وكذلك اعتقال قائد ميليشيا متهم بالمشاركة في تنفيذ الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأمريكية في بنغاز شعر سبتمبر من السنة الماضية.ويعد هذا الإعلان الأمريكي عن نشر جنود لها في ليبيا هوالثاني في سياق التدخل الأجنبي المباشر، فقد أعلنت وزارة الدفاع الليبية شهر سبتمبر الماضي عن لقاء تم مع وزير الدفاع وفريق من ممثلين للعديد من الشركات الأجنبية المصنعة والمتخصصة في حماية الحدود، مشيرًا إلى أن الفريق قدم عروضًا مفصلة حول البرامج التي سيتم التعاقد معها والمتعلقة بتأمين الحدود من خلال أحدث الطرق والأساليب التقنية المتبعة في دول العالم.