عشرات القتلى والجرحى في تفجير سفارة إيرانببيروتوطهران تتهم تل أبيب تنظيم "كتائب عبد الله عزام" المرتبطة ب"القاعدة" يتبنى تفجيري بيروت اتهمت وزارة الخارجية الإيرانية أمس، إسرائيل بالوقوف وراء التفجيرين الداميين أمام سفارة طهران في بيروت واللذين قُتل فيهما أكثر من 32 شخصاً بينهم أحد الدبلوماسيين الإيرانيين. واعتبرت الخارجية الإيرانية أن "عملاء مأجورين لإسرائيل وراء العمل الإرهابي في بيروت". وقالت المتحدثة مرضية أفخم في تصريحات نقلتها وكالة "إيرنا" الرسمية للأنباء، إن التفجيرين "جريمة نكراء تبيّن حقد الصهاينة وعملائهم". ومن جهته، أكد السفير الإيراني في بيروت، غضنفر ركن أبادي، أن الانفجارين استهدفا بالفعل السفارة الإيرانية هناك، إلا أنه أكد أن هذا لن يثني طهران عن المضيّ في نهجها السياسي. وكان تفجير انتحاري مزدوج وقع أمس قرب السفارة الإيرانية جنوبي بيروت، في وقت يتصاعد فيه الاحتقان السياسي في لبنان جراء الأزمة القائمة في سوريا. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن المعلومات الأولية ترجح أن يكون الانفجار الأول ناجما عن انتحاري يسير على قدميه، والثاني عن انتحاري آخر يقود سيارة. وأكدت مصادر أمنية لبنانية لاحقا أن انتحاريا أول على دراجة نارية فجر نفسه عند سور السفارة، ثم فجر ثان سيارة مفخخة على مسافة قريبة من موقع التفجير الأول. وقد تبنت الهجوم "كتائب عبد الله عزام" المرتبطة ب"القاعدة" على موقع "تويتر". ووفقا للوكالة فإن المعلومات الأولية تشير إلى أن وزن المتفجرات التي استخدمت في الهجوم تبلغ مائة كيلوغرام. ووقع التفجير المزدوج في منطقة بئر حسن جنوبي بيروت حيث تقع سفارات بينها السفارة الإيرانية، ومقار وسائل إعلامية لبنانية وأجنبية بينها تلفزيون المنار، وتعد المنطقة امتدادا لضاحية بيروت الجنوبية التي توصف بأنها معقل لحزب الله. ويربط مراقبون هجوم أمسكما هي الهجمات السابقة في معقل حزب الله بالضاحية الجنوبية بالأزمة السورية، وبانخراط الحزب فيها بشكل مباشر. ويواجه حزب الله اتهامات من أطراف لبنانية وكذلك من المعارضة السورية بنشر عدد كبير من عناصره في سوريا والقتال مع القوات النظامية السورية. وأقر الأمين العام لحزب الله بمشاركة مقاتلين من الحزب بالقتال الدائر في سوريا, ورفض مؤخرا دعوات لسحبهم، مؤكدا أنهم باقون في سوريا طالما اقتضت الضرورة ذلك. وإلى جانب حزب الله، تتهم المعارضة السورية إيران بالمشاركة بدعم القوات النظامية السورية بالمقاتلين والعتاد. وقد سارع نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنديد بالتفجير الذي سبقه قبل أسابيع تفجير أوقع أيضا عشرات القتلى والجرحى في مدينة طرابلس شمالي لبنان. من ناحية أخرى، قالت مصادر أمنية لبنانية إن التفجير ألحق ضررا بستة مبان في مجمع السفارة الإيرانية المطوقة بجدار، بينما قالت تقارير إن التفجير وقع بالقرب من سور السفارة. ونفت السفارة في البداية حدوث خسائر بشرية في صفوف العاملين فيها,، لكنها أكدت لاحقا مصرع الملحق الثقافي إبراهيم أنصاري. وانتشرت قوات من الجيش والأمن اللبنانيين في المنطقة المستهدفة لتأمين موقع التفجير، بينما أطلقت تحذيرات سابقة من أن استمرار الأزمة في سوريا ستكون له تداعيات على أمن لبنان.