حزب العمال يعقد مؤتمره السابع دون مفاجآت منتظرة أعلنت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون المنتهية عهدتها، "رفض حزبها القاطع لما اسمته التدخلات الأجنبية في مسألة الانتخابات الرئاسية" وقالت حنون إن الانتخابات المقبلة يجب أن تكون جزائرية حصريا، بحيث لا يحق للبرلمان الأوروبي ولا للإتحاد الأوروبي ولا للمنظمات غير الحكومية الأمريكية ولا للسيد "كيري" أن يُملي علينا شروطه وتفضيلاته"، حيث يعتبر حزب العمال أن "الشعب الجزائري هو وحده المُخول للاختيار بين البرامج بمطلق الحرية". كما أكدت حنون أن المؤتمر سوف "يُناقش كل المبادرات الوطنية والدولية لتعزيز المقاومة ومواجهة التهديدات ولمواصلة التعبئة وتطويرها دفاعا عن الوطن والأمة"، حيث حضر المؤتمر ممثلين عن عدد من الأحزاب السياسية الوطنية على غرار أعضاء من المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني وممثل عن "الأرندي" وممثلين عن "الأفافاس" ونائب حركة مجتمع السلم الهاشمي جعبوب وزهرة ظريف بيطاط ونقابة الباحثين ونقابة أساتذة التعليم العالي "الكناس" ومنظمات وجمعيات المجتمع المدني. كما أكدت لويزة حنون وجود "نوايا أمريكية عدائية اتجاه بلادنا" وتهديدات خارجية تحاول زعزعة وضرب استقرار بلادنا وتجلت حسب حنون "في التقارير وغيرها من التصريحات للمسؤولين السياسيين والعسكريين الأمريكيين والمنظمات غير الحكومية التابعة لوكالة الاستخبارات الأمريكية"، مبرزة أن "الدفاع عن الأمة وسيادة البلاد وسلامتها الترابية يبقى بالنسبة لنا الخط الفاصل والانشغال الأكبر". وبشأن الرئاسيات، قالت إن الانتخابات الرئاسية المقبلة "سوف تجري في سياق حرب إقليمية والفوضى التي تُحيط ببلادنا على طول أزيد من 6 آلاف كلم"، وأشارت إلى أن مؤتمر الحزب على مدار أربعة أيام "سوف يتناول بالنقاش هذه المسألة بكل مسؤولية ورزانة، وأن الأمر يقتضي حرية الترشح وتوفير كافة الشروط الضرورية لإجراء اقتراع حرّ، وعملية لا تشوبها شائبة وغير قابلة للطعن في مصداقيتها من شأنها استعادة ثقة الشعب في عملية التصويت وبإبعاد كل الحجج والذرائع لممارسة الابتزاز الأجنبي". وفي هذا السياق كشفت بأن نقاشات المؤتمر "ستُحدد الإجراءات والقرارات السياسية حتى تكرّس الانتخابات الرئاسية انطلاق التجديد السياسي في مسار تأسيسي يُشرك الشعب في نقاش حرّ من أجل القيام بإصلاح دستوري يُرسي قواعد الجمهورية الثانية...". جدير بالذكر أن المؤتمر السابع لحزب العمال سوف يُناقش عشرات الملفات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها، ومناقشة حصيلة القيادة المنتهية ولايتها مع إبراز أهم الإنجازات، ويدوم المؤتمر أربعة أيام كاملة مفتوحة للنقاشات العامة للمندوبين في الولايات.