الحركة أبقت على خيار التحالف أو المقاطعة مقري: إذا تجسدت مبادرتنا مستعد للتنازل عن الترشح أعلنت حركة مجتمع السلم، مبدئيا عن ترشح رئيسها عبد الرزاق مقري للانتخابات الرئاسية المقبلة، غير أنها فتحت المجال أمام خيارات أخرى تتعلق أساسا بالمقاطعة أو العمل ضمن تحالفات في إطار مبادرة "الإصلاح السياسي". أعلن رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، عن ترشحه للانتخابات الرئاسيات المرتقبة في ربيع 2014، حيث قال إن حمس معنية برئاسيات 2014، وأنه مرشح ولكن ما يزال المجال مفتوحا أمام خيارات أخرى حسب التطورات التي ستشهدها الساحة السياسية في الجزائر مستقبلا. واعتبر مقري خلال ندوة صحافية نظمها بالمقر المركزي بالجزائر العاصمة، أنّه معني برئاسيات 2014، غير أنّ خيار المقاطعة وارد في أي لحظة، كما أنّ خيار التحالف ما يزال قائما أيضا، ومصير ترشحه بشكل رسمي مرتبط بالتطورات التي ستشهدها الجزائر خلال هذه الأشهر القليلة التي تسبق استدعاء الهيئة الناخبة، وأضاف مقري أن الحركة ستنطلق فورا في تفعيل الماكنة الانتخابية للحركة ذات التجربة الكبيرة. وأكد رئيس مجلس شورى الحركة، أبو بكر قدودة، في افتتاح الندوة الصحافية، أن المجلس منح المكتب التنفيذي الوطني للحركة حرية الاختيار بين ثلاث فرضيات، وهي دخول الانتخابات الرئاسية القادمة بمرشح الحركة وهو رئيسها عبد الرزاق مقري، أو المقاطعة أو التحالف والعمل بمقتضى ذلك، مع احتفاظ مجلس الشورى بحق مراجعة أي قرار يتخذه المكتب التنفيذي في دورته القادمة، وفي ذات السياق رفض مقري الحسم في أي من هذه الخيارات، مرجأ الأمر إلى دورة مجلس الشورى القادمة، مؤكدا أن الحركة ستتصل بكل الأحزاب المعارضة بما فيها تكتل الجزائر الخضراء، ومختلف الأحزاب الإسلامية الأخرى، بالإضافة لمجموعة الذاكرة والسيادة، والعمل على بعث وثيقة الإصلاح السياسي، رغم اعترافه بصعوبة تجسيدها، كما قال مقري إن "حمس" ستتصل مع هذه الأحزاب وحتى كل الشخصيات السياسية التي تراها مشروع مرشح قادم وذلك "على أساس أن الحركة معنية بالترشح"، كما أكد المتحدث أن الحركة مستعدة للتنازل عن مرشحها في حال تمكنت من التوصل إلى المرشح التوافقي في ضوء مبادرة "الإصلاح السياسي"، وشدد مقري على أن خيار المقاطعة يبقى واردا في حال لم تتغير المعطيات الحالية المتواجد على الساحة السياسية، كما ذكر رئيس "حمس" أن الحركة ستستشير قواعدها عبر الوطن من خلال استمارة سبر آراء ستوجه للقواعد النضالية لتتاح لها فرصة التعبير عن موقفها من هذه الخيارات المطروحة. من جهة أخرى، انتقد مقري الوزير الأول عبد المالك سلال، وعبر عن استيائه مما وصفه ب«الاستعمال لسياسي المكشوف للمهام الحكومية الرسمية"، وهو الأمر الذي يفقد -حسب المتحدث- استحقاق الانتخابات الرئاسية "كل مصداقيته" إذا بقيت الأمور على حالها، غير أنه اعتبر الحركة معنية بالمنافسة في الرئاسيات القادمة بقيادتها وستنطلق فورا -كما قال- في تفعيل الماكنة الانتخابية للحركة، كما سيكثف التنسيق مع الأحزاب السياسية لتحقيق شروط المنافسة ونزاهة الانتخابات وبناء الموقف على أساس ذلك، على أن يقيم مدى جدوى المشاركة في الانتخابات على ضوء مستوى شروط المنافسة، وسيعرض الموقف النهائي لمجلس الشورى الوطني لتزكية والنظر فيه وفق المعطيات التي يتوصل إليها في الأسابيع المقبلة.