لا تزال قوات مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني إضافة إلى قوات الشرطة، تترقب الوضع في مدينة الڤرارة بولاية غرداية، بعد أن تمكنت من إعادة بسط الهدوء إلى المنطقة وتوقيف نحو 170 شخصا تورطوا في أحداث العنف والخراب منذ أسبوع. حيث أفادت مصادر مُطلعة أن مسؤولين سامين لقوات الأمن والدرك تنقلوا إلى المنطقة للإشراف على عمليات التدخل لإعادة بعث الاستقرار وتوقيف أعمال العنف والشغب التي يقوم بها سكان من مختلف الأحياء. وأضافت مصادرنا إلى أن الأحداث اندلعت لأسباب لا تزال غير واضحة، إلا أنه حسب تصريحات مصادرنا كشفت عن وجود فتنة بين المالكيين والإباضيين، وبدأت شرارتها عن طريق شبكة التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، من خلال عبارات شتم وسبّ متبادلة من الطرفين، يُجهل إلى الآن مصدرها الحقيقي، وتحولت إلى الشارع من خلال أعمال شغب وانتقام كل طرف من الآخر. وأشارت مصادرنا أن قوات الدرك الوطني على الفور تنقلت إلى مدينة القرارة إقليم اختصاص الشرطة من أجل مدّها بالتعزيزات اللازمة للسيطرة على الوضع، ولا تزال إلى حدّ الآن متواجدة على مستوى جميع مداخل ومخارج الأحياء والمناطق الحساسة، وهو ما سمح بعودة الهدوء تدريجيا.