موسكو تعوض واشنطن وتحاول الاصطياد في الوضع مصر تعتذر رسميا عن أخطاء بصورة ترويجية للدستور أعلن أحد المواقع الإلكترونية الأمريكية، أن روسيا وافقت على تزويد مصر بأكثر من 2 مليار دولار من المعدات العسكرية بموجب اتفاقية الأسلحة الجديدة، وذلك وفقًا لتقارير صحفية صادرة باللغة الروسية. وسيقوم الجيش المصري؛ بشراء طائرات الهجوم والدفاع الجوي والصواريخ المضادة للدبابات قصيرة المدى من روسيا بقيمة تصل إلى 2 مليار دولار وفقا لصحيفة "فيدوموستي" الروسية، التي نقلت عن مصادر في وزارة الدفاع في موسكو وغيرها. وتم الإعلان عن الصفقة بعد أيام من اختتام وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف ووزير الدفاع سيرغي شويغو سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى في مصر. وفي هذا الصدد، أشار الموقع إلى أن مصر كانت تعتمد من قبل على الولاياتالمتحدة لطائرات F-16 وغيرها من أنواع الطائرات الحربية المتقدمة لمحاربة الإرهابيين في سيناء وأماكن أخرى، وتحولت مصر الآن إلى روسيا بعد تخلي الإدارة الأمريكية عنها، وتشمل الصفقات؛ طائرات من طراز ميج 29 وأنظمة مضادة للصواريخ، ومجموعة متنوعة من الأسلحة المضادة للدبابات. من جانبه، قال شويجو بعد مناقشات الأسبوع الماضي في القاهرة: "واصلنا مناقشة مشاريع للتعاون العسكري والعسكري التقني، وتم الاتفاق علي اتخاذ خطوات في المستقبل القريب الخطوات بالتأطير القانوني من للاتفاقات". وأفاد الموقع، أن روسيا ومصر يعملان على سن معاهدة عسكرية، مؤكدًا في الوقت ذاته بأن صناع القرار الروسي يعترفون بأنهم يبذلون خيارًا واعيًا لإعادة الانخراط في الشرق الأوسط بعد سنوات من سياسة سلبية. وعلى الجانب الآخر، شدد العديد من الخبراء على أن انسحاب أميركا من المنطقة خلق فراغًا في السلطة، وعلق آنا بورشيشفيسكيا- زميل في المؤسسة الأوروبية للديمقراطية "هذه الأخبار لم تكن بمثابة مفاجأة، وعندما قامت أمريكا بقطع المساعدات عن مصر، فقدنا القدرة على التأثير على الجيش المصري، و قام البعض الآخر بمحاولة ملء الفراغ، وقامت روسيا بتأكيد نفسها في الشرق الأوسط وانتظرت الوقت المناسب. وفي سياق بعيد، تقدمت الهيئة العامة المصرية للاستعلامات، باعتذار رسمي على ما جاء بالخلفية التي ظهرت في المؤتمر الصحفي لعمرو موسى، وأعضاء لجنة الخمسين المختصة بمراجعة الدستور، للتعريف بمشروع الدستور الجديد، وأكدت فتح تحقيق في الصورة الظاهرة بعد اتضاح وجود خطأ إملائي فيها، إلى جانب احتوائها على صور أجانب. وقالت الهيئة في تصريح رسمي إنها وجهت بإجراء تحقيق "للوقوف على ملابسات تلك الواقعة" وذلك بعد الهجوم الذي تعرضت له في أعقاب المؤتمر الصحفي بسبب الصورة التي تجمع خمسة أشخاص بينهم ثلاثة أجانب ومصحوبة بعبارة، بها خطأ إملائي، إذ جاء فيها "دستور كل المصريين،" بدلا من "المصريين". وأوضحت الهيئة أن الصورة قدمت قبل ساعات قليلة من بدء المؤتمر، "كتبرع من إحدى الجمعيات الأهلية المصرية التي تقوم بالدعاية للدستور،" مشيرة إلى أنها اتصلت بالجمعية التي شددت على أن الأخطاء لم تكن مقصودة. وأعربت الهيئة عن "تقديرها" للدور الذي تقوم به وسائل الإعلام الدولية والمحلية.