يشرع وزيرا خارجية روسيا سيرغي لافروف والدفاع سيرغي شويغو في زيارة للقاهرة يوم الأربعاء القادم حيث سيلتقيان بنظيريهما المصريين نبيل فهمي والفريق أول عبد الفتاح السيسي لبحث العلاقات بين البلدين والتعاون في المجال العسكري. ونقلت تقارير إخبارية مصرية عن مصادر في وزراة الدفاع الروسية أن الوفد الروسي سيضم على وجه الخصوص النائب الأول لمدير الدائرة الاتحادية الروسية للتعاون العسكري التقني أندرو بويتسوف وممثلي شركة الأسلحة الروسية روسوبورون إكسبورت. وتأتي زيارة المسؤولين الكبيرين الروسيين لمصر بعد تلك التي قام بها للقاهرة في 29 أكتوبر الماضي مدير المخابرات الحربية الروسية فيسكلاف كوندراسكو حيث التقى خلالها عددا من المسؤولين العسكريين المصريين وعلى رأسهم وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي تناولت دعم العلاقات العسكرية بين البلدين. من جانبه صرح ميخائيل بورداوف نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الشخصي للرئيس الروسي فلادمير بوتين خلال لقائه وفدا شعبيا مصريا بموسكو أول أمس أن اللقاء المرتقب بالقاهرة هو مقدمة لزيارات اخرى يقوم بها مسؤولون روس على مستوى أعلى لمصر بهدف بحث التعاون المشترك بين البلدين والتنسيق والتشاور بشأن جميع القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك . وكشف خبراء عسكريون بالقاهرة أن اللقاء الرباعي بالقاهرة سيتوج فضلا عن بحث المسائل السياسية ذات الاهتمام المشترك في المنطقة بالتوقيع على صفقة أسلحة بين مصر وروسيا تم الاتفاق بشأنها خلال سلسلة من المفاوضات بين البلدين خلال الفترة الماضية وتتضمن بالخصوص توفير الاحتياجات العاجلة للسلاح المصري كاستعادة كفاءته وتطويره وصيانة الأسلحة الروسية الموجودة في مصر. وحسب ما نقلته صحيفة »المساء« المصرية أمس عن مصادر مطلعة روسية فإن الأسلحة المتوقع توريدها لمصر والتي تبلغ تكلفتها نحو 4 مليار دولار تضم طائرات بدون طيار وأسلحة دفاع جوي متطورة إضافة إلى أحدث أنواع الدبابات، مشيرة إلى أن المسألة تتعلق بشكل خاص بتمكين القاهر من تسديد قيمة التوريدات باعتماد سياسة مرنة منها بحث موضوع تقديم روسيا قرضا لمصر في مجال التعاون التسليحي. وكان وزير الخارجية المصري نبيل فهمي قد أشار في عدد من تصريحاته بأن العلاقات المصرية الأمريكية مضطربة وأن على مصر أن تنظر إلى دول أخرى بخلاف واشنطن لتلبية احتياجاتها الأمنية ووصف روسيا بأنها شريك تأمل مصر أن توطد علاقاتها بها، مشيرا إلى أن هناك رغبة واهتماما مصريا في توسيع التعاون العسكري مع روسيا وهذا لا يعني أن لا توسع تعاونها العسكري مع الولاياتالمتحدة في الوقت ذاته. وتوترت العلاقات بين واشنطنوالقاهرة منذ أحداث 30 جوان التي أدت لعزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للإخوان المسلمين فيما قرر البيت الأبيض تعليق مساعدات عسكرية لمصر بعد أحداث فض اعتصامات رابعة العدوية والنهضة في 14 أوت الماضي شملت 10 طائرات مروحية من نوع »أباتشي« بقيمة 500 مليون دولار وعددا من الدبابات »أم1 آي 1« وصواريخ مضادة للسفن كما علقت منحها 4 طائرات »أف 16« وألغت المناورات العسكرية مع مصر لمدة سنتين. واعتبر مراقبون أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأخيرة للقاهرة كان الهدف منها بحث رفع تعليق بعض المساعدات الأمريكية لمصر للحفاظ على العلاقات مع القاهرة وبما يكفل الحفاظ على الأمن في المنطقة وهو موقف يتباه عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي. في سياق آخر، ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على أربعة أشخاص شمال سيناء، يشتبه في ارتباطهم بعناصر من إحدى الجماعات المسلحة المتورطة في هجمات على قوات الأمن، وتمت إحالة المقبوض عليهم إلى الأجهزة المعنية، فيما أطلق مسلحون النار أمس على نقطة أمنية غرب مدينة العريش دون تسجيل إصابات. وتشهد سيناء عملية أمنية موسعة من عناصر الجيش المصري لضبط من يوصفون بالمتشددين، عقب تصعيد الهجمات التي تستهدف قوات الأمن في سيناء، وأعلن مصدر أمني مصري لوكالة الأنباء الألمانية اليوم أن عدد من تم اعتقالهم حتى الآن خلال الحملة الأمنية بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء بلغ 91 شخصا بينهم فلسطيني. وكان قتل شخصان بينهما طفل الجمعة في القاهرة، وسط صدامات بين معارضي الرئيس المعزول محمد مرسي وأنصاره على هامش تظاهرات مؤيدة له، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، ونقلت الوكالة عن أجهزة الطوارئ المصرية أن رجلا، وطفلا يبلغ من العمر 12 عاما، قتلا خلال مواجهات في الجيزة، جنوبالقاهرة. وأفادت الداخلية المصرية عن استخدام أسلحة نارية في الصدامات، حيث تدخلت الشرطة لتفريق المعسكرين وأوقفت عدة أشخاص، وقالت الوكالة إن 20 شخصا آخرين أصيبوا بجروح في مختلف أنحاء البلاد، الجمعة، ولاسيما في مواجهات بين أنصار مرسي ومعارضيه في عدد من محافظات دلتا النيل شمال القاهرة.