خبير فرنسي: ليبيا الجديدة على خطى الصومالوأفغانستان تستعد ليبيا لانتخاب هيئة تأسيسية لتتولى وضع دستور جديد للبلد بعد الإطاحة بحكم العقيد معمر لقذافي عام 2011.لكن إقبال الناخبين على تسجيل أسمائهم قبل التصويت لانتخاب أعضاء الهيئة التأسيسية كان ضعيفا حسب ما ورد في الإعلام الليبي، فأطلقت المفوضية العليا للانتخابات حملة لتوعية المواطنين بأهمية الحدث. كما مدت المفوضية الفترة الزمنية المحددة لتسجيل أسماء الناخبين.وأعلنت 3 أقليات عرقية في ليبيا أنها سوف تقاطع الانتخابات هي الأمازيغ والتبو والطوارق، رغم تخصيص ستة مقاعد لها في الهيئة التأسيسية التي ستتألف من 60 عضوا.وتقول الأقليات الثلاث إنها تعارض طرح مسودة الدستور للتصويت بين أعضاء الهيئة وإن القضايا الثقافية وغيرها من القضايا التي تمس الأقليات يجب أن تكون الموافقة عليه داخل الهيئة بالإجماع لا بأغلبية أصوات الأعضاء.وسيتعين على أعضاء الهيئة التأسيسية التي ستنتخب لوضع الدستور أن يضعوا عند تحديد النظام السياسي الذي ستتبناه ليبيا الخصومات السياسية والقبلية، في اعتبارهم علاوة على الدعوات إلى قدر أكبر من الحكم الذاتي في شرق البلد.وذكر سالم الحسومي رئيس مكتب الدعم اللوجستي بالمفوضية العليا للانتخابات أن جميع المواد اللازمة لعملية التصويت في الانتخابات مُعدة للإرسال إلى لجان الاقتراع في كل أنحاء البلد. من جهة أخرى، قال الخبير الأمني الفرنسي "لوك يشال"، في حواره لإحدى الجرائد الصادرة بالفرنسية، في رده على سؤال متعلق بتقييمه للوضع الأمني في المنطقة، فأشار "أخشى أن تكون ليبيا مختبراً جديداً للولايات المتحدة في إفريقيا. الصومال دولة منقرضة كانت بمثابة مختبر للامبريالية الأمريكية لخدمة مشروع النظام الجديد في القارة السمراء والشرق الأوسط. من يتذكر الآن الدولة الصومالية في طور النمو والقوة الإقليمية، في الثمانينات، وأيضاً النظام الاشتراكي الذي قاده سياد بري. وكما حدث في أفغانستان وليبيا القذافي فإن بري ألغى مفهوم القبيلة والعشيرة".