شن أمس مئات العمال بمركب الحجار حركة احتجاجية على مستوى الوحدتين ''الأكسجينيتين'' الأولى والثانية وكذا ''المفولذة الكهربائية'' للمطالبة بتحسين الظروف المهنية والاجتماعية وتعزيز إجراءات الحماية الأمنية لقرابة 2000 عامل على مستوى تلك الورشات، في وقت تستعد المديرية العامة للمؤسسة للتفاوض حول تحيين الاتفاقية الجماعية مع الشريك الاجتماعي مطلع شهر جويلية المقبل. وتوقف قرابة 400 عامل عن العمل منذ الساعة التاسعة من صبيحة أمس بشكل أحدث اضطرابا في سير الإنتاج استدعى تدخل وفد من المديرية العامة يقوده مدير الموارد البشرية، الفرنسي دانيال أتلون، الذي تحاور مع المحتجّين ووعدهم بتسليط الضوء على أرضية المطالب التي يرفعونها خلال الجمعية العامة التي ستعقد الأسبوع المقبل مع نقابة المؤسسة. واعتبر المكلف بالتنظيم بالمجلس النقابي مراد ضيف الله، في اتصال مع ''البلاد''، هذا الاحتجاج بمثابة ''استمرار لإضرابنا الشرعي والقانوني للدفاع عن مطالبنا التي يتقدمها مطلب الزيادة في الأجور وتحسين ظروف العمل وكذا خطوة لإعلان تضامننا مع الأمين العام المستقيل، اسماعيل قوادرية لمطالبته بالعدول عن قراره برمي المنشفة''، وأضاف المتحدث أنّ ''الحركة الاحتجاجية دليل قاطع على استعداد العمال لمواصلة طريق النضال ومجابهة كل التحديات بما فيها القرارات الارتجالية للأمانة الوطنية للمركزية النقابية التي اختارت أن ترتمي في أحضان الإدارة والتخلي عن قضية عمال مركب الحجار''. من جهته اتهم مصدر مسؤول من الإدارة، جناح إسماعيل قوادرية بمواصلة عملية تحريض العمال على الإضراب لإحداث أجواء من الاضطراب داخل وحدات مصنع الحجار لتصفية حسابات نقابية مع معارضيهم على حساب استقرار المؤسسة''. وفي هذا السياق أكد مدير الاتصال بمؤسسة أرسيلور ميتال أن الاحتجاج دام ساعتين فقط ثم عاد العمال إلى مناصبهم بعد تحاورهم مع ممثلي المديرية العامة.