الائتلاف يرفض الحديث عن جلسة حوار مع نظام الأسد في ظل تدني الوضع الأمني قال ممثل للمجلس الوطني السوري المعارض في موسكو الجمعة إن المجلس يرفض المشاركة في محادثات جنيف 2 الشهر المقبل في ظل الظروف الراهنة. وقال محمود الحمزة ممثل المجلس في موسكو في مؤتمر صحافي إن المجلس الوطني السوري قرر بإجماع الآراء أن من غير المعقول عقد اجتماع جنيف 2 في ظل الموقف الراهن. وأضاف أنه يتعين أن تتوافر ظروف معينة لعقد المؤتمر وأن هذه الظروف لم تتوفر حتى الآن. وقال إن الائتلاف الوطني السوري يوافق على فكرة جنيف 2 من حيث المبدأ لكنه قدم مطالب معينة وسيشارك في حالة الوفاء بهذه المطالب. وقال ائتلاف المعارضة السورية يوم الثلاثاء الماضي إنه لن يشارك في محادثات السلام الدولية في جنيف الشهر القادم ما لم توقف قوات الرئيس بشار الأسد حملة القصف الجوي لمدينة حلب في شمال البلاد. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وهو جماعة مراقبة مؤيدة للمعارضة إن ما يزيد على 300 شخص قتلوا في الغارات الجوية على حلب على مدى أسبوع. وأضاف أن كثيرا من هؤلاء قتلوا نتيجة إسقاط ما يسمى بالقنابل البرميلية من طائرات الهليكوبتر. وتقول السلطات السورية انها تقاتل مجموعات إرهابية تسيطر منذ 18 شهرا على اجزاء من حلب التي كانت ذات يوم المركز التجاري لسوريا. لكن منظمات حقوق الإنسان أدانت استخدام القنابل البرميلية على أنه شكل من اشكال القصف دون تمييز. وقال الحمزة إنه أوضح أن الظروف اللازمة لم تتحقق بعد لعقد اجتماع جنيف بالرغم من أن المعارضة بشكل عام مؤيدة للمؤتمر ولا تعارضه. وأكد أن الممثلين الرئيسيين للمعارضة السورية -وخصوصا الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والمجلس الوطني السوري- هم من يمثل الشعب السوري ويمثلون غالبية المعارضة. من جهة أخرى، تستبعد رئيس مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، إمكانية عقد مؤتمر"جنيف-2" في موعده المحدد في 22جانفي المقبل، في وقت دعا فيه وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى أن يركز المؤتمر على بحث مكافحة الإرهاب في بلاده، بينما خرقت قوات النظام، أمس، هدنة ل72 ساعة في المعضمية المحاصرة لإدخال مواد غذائية وطبية. وقال باتروشيف، في مقابلة تنشرها مواقع صحفية أمس: لن ننجح في عقد المؤتمر في الموعد المحدد أصلاً، وأضاف أننا نتقدم بصعوبة، وتابع أن أموراً كثيرة مرهونة بإرادة وقدرة الولاياتالمتحدة ومجموعة دول أخرى على تمتين المعارضة وإقناعها بالمشاركة في هذا المؤتمر الدولي، وأشار إلى أن روسيا حليفة دمشق تشدد على مشاركة"كل أطراف" النزاع في المؤتمر. وقال مقاتلون إنهم التزموا بالهدنة لكن الطرف الآخر لم يلتزم بها وفتح النار بالرشاشات الثقيلة ومن دون سبب . وتحدثت الهيئة العامة للثورة السورية عن"حشود عسكرية ضخمة لقوات النظام باتجاه مدينة المعضمية"، مشيرة إلى أن"الجيش الحر يحاول الاشتباك معها في خان الشيخ للتخفيف عن المعضمية"وعلى صعيد آخر، أعلنت موسكو أنه تم التوصل لاتفاق يقضي بتأمين نقل السلاح الكيمياوي السوري من ميناء اللاذقية. وأفاد مصدر اعلامي في موسكو بأن الخبراء الروس والأمريكيين والصينيين والسوريين توصلوا، خلال الاجتماع الذي عقد في موسكو خلف أبواب موصدة، إلى اتفاق على التعاون لتأمين نقل الكيمياويات السورية من مرفأ اللاذقية. كما أعلن الأمين العام للائتلاف السوري، بدر جاموس، أن وفد الائتلاف قد يزور موسكو لإجراء محادثات مع المسؤولين الروس يومي 13 و14 جانفي. وأضاف أن الوفد سيترأسه رئيس الائتلاف المعارض، أحمد الجربا، إذا ما أعيد انتخابه رئيساً للائتلاف مطلع يناير المقبل في مؤتمر قوى المعارضة السورية في اسطنبول. وتابع"قبل الانتخابات لا نستطيع أن نؤكد أن الزيارة ستتم خلال هذه الفترة تحديداً، وسوف يعلن عن الموعد الرسمي بعد هذه الانتخابات". .