توقيف 200 شخص بالبلديات الشرقية لتيبازة منذ جوان فككت مصالح الدرك الوطني بالعاصمة وتيبازة عشية حلول السنة الميلادية الجديدة، عدة شبكات إجرامية مختصة في الدعارة واستغلال فتيات قصّر مقابل مبالغ مالية، تستغّل مثل هذه المناسبات للنشاط، كما تمكنت مصالح كتيبة الدرك الوطني بالقليعة بتيبازة لوحدها منذ موسم الاصطياف من توقيف 200 مجرم تم تقديمهم أمام العدالة، يحترفون الاعتداءات بالأسلحة البيضاء على المواطنين والسرقات والسطو وشبكات الدعارة. وضعت قيادة الدرك الوطني بمناسبة السنة الجديدة مخططا أمنيا لضمان الأمن والسكينة العمومية للمواطن، لاسيما طرق المواصلات مع العلم أن السنة الميلادية تتزامن مع العطلة المدرسية وعطلة نهاية أسبوع طويلة وبالتالي حركية كبيرة للمواطنين وتنقل السيارات، مما استدعى تكثيف الدوريات من أجل تأمين حركة المواطنين وممتلكاتهم خاصة عبر محيط المركبات السياحية وأماكن الترفيه، وتكثيف نقاط المراقبة وبرمجة دوريات لمختلف محطات النقل والتواجد المستمر في الميدان. "البلاد" وقفت على هذا المخطط الأمني الخاص عشية نهاية السنة على مستوى ولاية تيبازة، وقد أسفر في بداية تطبيقه منذ ثلاثة أيام، عن عدة نتائج إيجابية، حيث تمكنت فرقة الدرك الوطني بالرمال الذهبية التابعة لكتيبة الدرك بزرالدة، من وضع حدّ لنشاط إمرأة بالمدخل الجنوب للمركب السياحي زرالدة، هذه الأخيرة تحترف السرقة والاعتداء، وذلك بناء على شكوى تقدم بها أحد الأشخاص الذي يرتاد على إحدى الحانات بالمركب السياحي زرالدة، وصرّح أن إمرأة تقدمت إليه واستغلت فرصة سكره فسلبت منه مبلغا ماليا يقدر ب 10 ملايين سنتيم، وبناء على مواصفاتها، تمكنت مصالح الدرك أول أمس من توقيفها وهي تتجه نحو المركب، مع العلم أن هذه الأخيرة معتادة على هذا النوع من النشاط الإجرامي. وعلى مستوى ولاية تيبازة، كشف قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني المقدم عطاء الله طارق عن تجنيد 1000 دركي لتأمين المواطنين الوافدين إلى الولاية خاصة في هذه المناسبات مع وضع مخطط أمني استباقي ووقائي خاص والذي سيمتّد إلى غاية نهاية الأسبوع يتمثل في نشر دوريات في عدة نقاط ووضع نقاط مراقبة وتفتيش وذلك وفق خطة مدروسة للتصدي للإجرام، وأسفر المخطط الذي دخل حيّز الخدمة، وفي هذا الخصوص تمكنت كتيبة الدرك الوطني بالقليعة خلال الأيام الأخيرة من تفكيك عدة شبكات إجرامية منها شبكتين مختصتين في الدعارة واستغلال فتيات قصّر، الشبكة الأولى تضم أربعة عناصر بينهم فتاة قاصر تنحدر من ولاية عين الدفلى كانت تُستغّل من طرف الشبكة للدعارة في إحدى الأكواخ ببواسماعيل، أما الشبكة الثانية فتضم أربعة أفراد أيضا بينهم فتاة تبلغ من العمر 17 سنة ونصفن تنحدر من عين البنيان يستغلها ثلاث أشخاص من أجل الدعارة مقابل 2000 دينار، وكان أحدهم يملك "شالي" بزرالدة، ووضعت ذات الكتيبة 12 نقطة مراقبة وتفتيش تحسبا لتوافد وتنقلات المواطنين نهاية السنة حسب ما أكده قائد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالقليعة النقيب عدنان دغيش. كما سمحت عمليات مداهمة بناء على أمر من وكيل الجمهورية لأحد البيوت المشتبه فيها بشاطئ العقيد عباس، من توقيف عدة أشخاص بينهم صاحب المنزل الذي حوّله إلى وكر للدعارة والفسق وحيازة مشروبات كحولية، حيث أن هذا الأخير مسبوق في قضايا مماثلة وتمت محاكمته، غير أنه عاد لممارسة نفس النشاط، وهيّا منزله على شكل فندق يضم عدة غرف ويستأجرها، وتم على إثر هذه العملية توقيف إمرأة رفقة رضيعها البالغ من العمر 3 أشهر رفقة ستة أشخاص ورفضت تقديم أية بيانات عن والد الرضيع، سيتم تقديمهم أمام العدالة.