عززت قيادة الدرك الوطني من إجراءاتها الأمنية الجوارية لمحاربة مختلف أنواع الجرائم، وهذا تزامنا مع الاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية، "الأمة العربية" رافقة عناصر الدرك الوطني في مرحلة من مهمتهم الجوارية التي سطرتها القيادة من مداهمة فجائية امتدت على فترة 48 ساعة لتأمين العاصمة وبث الطمأنينة في نفوس سكانها، مركزة على المركبات السياحية والفنادق التي تشهد توافدا كبيرا للزوار على غرار الناحية الغربية للعاصمة، إلى جانب مضاعفة عدد الحواجز ونقاط التفتيش، هذا فيما تم خلق تشكيل أمني للوقاية، وتسخير إمكانيات مادية هامة على غرار أجهزة الكشف عن المتفجرات، وفرق "سينوتقنية" للكلاب البوليسية. ساعات قبل انقضاء سنة كاملة واستقبال أخرى "الأمة العربية" ترافق عناصر للدرك الوطني.. تطويق أمني لكامل مداخل الغرب الساحلي للعاصمة من زرالدة، مرورا بسطاوالي وحتى سيدي فرج بحواجز أمنية ثابتة وأخرى متنقلة فضلا على نشر عناصر من أعوان الدرك الوطني مترجلة على المنافذ الجانبية للأحياء الراقية والمركبات السياحية والترفيهية المخصصة للاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية. الدرك الوطني بزرالدة راقب أزيد من 10 آلاف مركبة في ليلة واحدة، الانطلاقة كانت من مقر الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بزالدة رفقة الرائد "عوامرية أحمد"، في جولة تفقدية للحواجز الأمنية المنتشرة عبر جميع مداخل زرالدة قصد مراقبة جميع المركبات الوافدة على مختلف بلديات المقاطعة خلال هذه الليلة الاستثنائية التي تشهد دخول أكثر من 10 آلاف سيارة للمنطقة الأكثر احتضانا لاحتفالات بداية العام الجديد في ظل العدد الكبير من المطاعم والفنادق التي تقدم جملة من العروض الفنية والبرامج العائلية لتوديع سنة 2011 واستقبال عام 2012، حيث جندت كتيبة الدرك بزرالدة ازيد من 70 دركي على مستوى الركب فقط من مجموع 500دركي. على مستوى كتيبة زرالدة لتجنب وقوع اعتداءات وكذا لتوفير الأمن على مستوى مداخل ومخارج المكان، وذلك حسب تصريح قائد كتيبة الدرك بزرالدة المقدم معامرية أحمد الذي كان برفقتنا لشرح الخطة الأمنية التي تم انتهاجها لتأمين المتوافدين للمركب. زوار من مختلف الولايات، ساعة الصفر تقترب وأعين الدرك متيقظة.. مع حلول الظلمة الليل، وبحدود الساعة الثامنة وعشر دقائق التحقنا بالمركب السياحي بزرالدة، في بادئ الأمر تبين لنا أن الأجواء الباردة والممطرة ستحجم الجزائريين عن الخروج لقضاء عطلة نهاية السنة خارج البيوت بحكم الحركية الضعيفة والتوافد القليل على المركب في ذلك التوقيت، وماهي إلا نصف ساعة حتى وجدنا حظيرة المركب ممتلئة عن آخرها بسيارات قادمة من مختلف الولايات كعين الدفلى، المدية، بسكرة وحتى ورڤلة حسب ما كانت تشير له لوحات الترقيم، ليؤكد لنا المقدم "عوامرية" الذي كان متواجدا برفقتنا أن معظم زوار المركب السياحي المقدر عددهم خلال الاحتفالات وعطل نهاية الأسبوع بألفي زائر من خارج العاصمة يقصدون مطاعمه وحاناته كل نهاية أسبوع، وهوالأمر الذي يفرض على مصالح الدرك توفير الحماية بسبب انتشار ظاهرة الاعتداء على المتوافدين قصد سرقة ممتلكاتهم منم قبل مجرمين لا يتعدى سنهم العشرين، مشيرا أن الأمر وصل الى حد القتل بغرض سرقة الممتلكات من قبل شبكات إجرامية احترفت السرقة باستعمال "الحسناوات "اللواتي يتربصن بفريستهن لسلب الممتلكات، وهوالأمر الذي جعل قيادة الدرك الوطني تركز على خطة التواجد الميداني لأفراد السلاح بالمركبات السياحية والأماكن التي يتردد عليها المواطنون. حانات تغلق وملاه تشمع والمواطن يتنفس الصعداء، وخلال جولتنا رفقة مصالح الدرك صرح لنا قائد كتيبة زرالدة أنه وفي إطار فرض السكينة العمومية وحماية المواطنين رعت المصالح الولائية في غلق وتشميع حانات وملاهي بالمركب وهي : حانة التنس . مرقص التانيت، وملهى على إثر شكوى تقدم بها المواطنون بسبب إخلاء هذه الأخيرة بالسكينة العمومية، مضيفا أن القرار الولائى جاء تلبية لمطالب مواطنين وكذا إلى كثرة الاعتداءات على المترددين بتجاوز عقارب الساعة منتصف الليل وانقضاء سنة وبداية أخرى تبدأ دوامة المشاكل الحقيقية بخروج السكارى من أوكارهم وإعلان حالة الطوارئ بمختلف الطرق السريعة بسبب غزوالسائقين في حالة سكر طريق العودة . يقظة مصالح الدرك الوطني على مدار 48 ساعة مكنت من إيقاف عشية الاحتفال برأس السنة بأحد أخطر المجرمين المبحوث عنهم منذ سنة 2002 ، حيث تورط الموقوف في قضية قتل، كما أنه عنصر ناشط للجماعات الإرهابية التي كانت تنشط في العشرية السوداء. تفاصيل القضية حسب مصالح درك تيبازة تعود إلى أول أمس خلال انطلاق مخطط الدرك الوطني الخاص برأس السنة، حيث وضعت المصالح في المنطقة دوريات إضافية متمثلة إلى جانب العادية اليومية، حيث في عشية الاحتفالات تم توقيف المجرم الخطير محل البحث المدعو(ع.ا) يبلغ 35سنة من الجزائر العاصمة، وأضافت ذات الجهة الأمنية أن المجرم تبين أنه تورط في قضية قتل وأنه ينتمي إلى الجماعة الإرهابية، كما فر من الجزائر العاصمة بعد فعلته في سنة 2002، وهومتهم أيضا في قضايا أخرى متعلقة بزرع الرعب في المنطقة، وقد بينت التحقيقات الأولية أنه مطلوب أيضا في محكمة بوفاريك، وقد تمت عملية التوقيف ببوهارون بينما كان على مثن سيارة خلال عملية التفتيش العادية التي كانت تقوم بها فرقة البحث التابعة للدرك الوطني في بوهارون ومن المرتقب أن يتم تسليمه اليوم للعدالة.