مظاهرات بمصر وأحكام بحبس رافضي الانقلاب رفض رئيس وزراء حكومة حماس المقالة، إسماعيل هنية، قرار الحكومة المصرية اعتبار جماعة الإخوان المسلمين منظمة "إرهابية". وقال هنية إن حركة المقاومة الإسلامية لن تتخلى عن علاقاتها مع الإخوان المسلمين. وأضاف هنية في مؤتمر صحافي أن "لا أحد يمكنه دفع حماس إلى رفض إيديولوجيتها أو تاريخها"، مشددا على أنه "يرفض وصف الإخوان المسلمين بالإرهابيين". وقال هنية إنه "لا يتوقع أن يتخلى بلد مثل مصر، وهو ملاذ آمن للشعب الفلسطيني والمقاومة، عن مبادئه وأن يصنف حماس منظمةً إرهابية". وتعد حركة حماس، التي تحكم قطاع غزة، تابعة لجماعة الإخوان المسلمين. وكان الادعاء في مصر، والشرطة المصرية، قد اتهموا جماعة الإخوان بأن لها صلات مع حماس، والمتشددين في سيناء مما اعتبرته حماس اتهامات واهية لا أساس لها من الصحة. وعلى صعيد آخر، أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس اعتقال أنس نجل محمد البلتاجي القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين بتهمة التحريض على العنف، وذلك في أحدث تطور على صعيد الحملة الأمنية الصارمة التي تشنها السلطات المصرية ضد الجماعة. وأوضحت الوزارة -في بيان- أن أنس البلتاجي اعتقل مع اثنين آخرين في شقة بحي مدينة نصر شرق القاهرة، مضيفة أن فرد خرطوش وذخائر عثر عليها بحوزتهم أثناء عملية اعتقالهم. وأودع محمد البلتاجي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين السجن على ذمة المحاكمة، هو وآخرون من قياديي الجماعة بتهمة التحريض على العنف. وقال تحالف دعم الشرعية الرافض للانقلاب في مصر أمس، إن محمد البلتاجي المعتقل حاليا رفض تعليمات من إدارة السجن بوقف إضرابه عن الطعام الذي بدأ قبل تسعة أيام احتجاجا على سوء معاملته. ونشر على صفحة البلتاجي على فايسبوك أنه رد على مبعوث إدارة السجن قائلا إنه لن يوقف إضرابه طالما استمرت ما وصفها بالممارسات غير العادلة من قبل الانقلابيين. وتشن قوات الأمن المصرية حملة على جماعة الإخوان المسلمين، واعتقلت العديد من القياديين في صفوفها، وفي مقدمتهم الرئيس المعزول محمد مرسي، وأحالتهم على المحاكمة بتهمة التحريض على الإرهاب والعنف. من جهة أخرى، صنفت لجنة حماية الصحافيين ومقرها نيويورك كل من مصر مع سوريا والعراق باعتبارها من بين أكثر البلدان خطورة بالنسبة إلى عمل الصحافيين. وقالت ممثلة للجنة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "ندين الاعتقالات وندعو السلطات المصرية إلى إطلاق سراح هؤلاء الصحافيين". وأضافت "نرى أن السلطات المصرية هنا تستهدف الصحافيين عموما،، لاسيما إذا كانوا معارضين أو لا يتبعون نهج الحكومة". وقد ألقت قوات الأمن المصرية، أول أمس، القبض على 15 من طالبات جامعة الأزهر بتهمة الاعتداء على زميلاتهن وعلى قوات الأمن.