برز الحديث بشكل كبير عن رغبة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة بإقالة المدرب البوسني حاليلوزيتش من منصبه، حيث أشارت بعض المصادر إلى أنّ "الحاج" شرع في التفاوض مع بعض المدربين لخلافته وآخرهم الإيطالي جيوفاني تراباتوني أمس بفرنسا، وهذا بعد التصريحات الإنهزامية التي بات يطلقها "الكوتش" وحيد في كل مرة منذ تأهل "الخضر" إلى نهائيات كأس العالم والتي رأى رئيس "الفاف" أنها أثرت كثيرا على اللاعبين وأحبطت الجمهور الجزائري التواق لتحقيق مشاركة مشرفة على اعتبار أن المنتخب الجزائري سيواجه منتخبات ليست بالكبيرة والقوية ويمكن له أن يفوز ويتأهل من المجموعة الثامنة للدور الثاني. لهذه الأسباب ساءت العلاقة بين الصديقين "حاليلو" و "الحاج" وبغض النظر عن ما إذا كان "الكوتش" وحيد محقا في تصريحاته التي قزم فيها "الخضر" فالسؤال المطروح بقوة لماذا ساءت العلاقة بين الرجلين رغما أنهما صديقان مقربان حتى قبل إشراف حاليلوزيتش على "الخضر" فالحاج روراوة وإلى وقت غير بعيد كان يدافع عن حالليوزيتش بكل شراسة أمام الإنتقادت الموجهة إليه وخاصة بعد الخروج المهين من كأس إفريقيا في الدور الأول وقال رئيس الفاف حينها أن المدرب البوسني يقوم بعمل كبير وأنه بنى فريقا قويا وتنافسيا، إلا أن تلك العلاقة الرائعة والصداقة القوية التي تجمع بينها تدهورت كثيرا وكانت البداية بعد مواجهة الذهاب أمام بوركينافاسو حيث تحدث المدرب عن فساد كروي في "الكاف" وأن نتائج المباريات يحددها الحكام كما انهال بالإنتقادات على الفيفا الأمر الذي اغضب روراوة كثيرا، إلا أنه ولمصلحة المنتخب دافع عنه وأنقذه من مقصلة عقوبات الفيفا، لكن حاليلوزيتش عاد لتصرفاته الطائشة على خط التماس في مباراة العودة حتى أنه أفقد اللاعبين تركيزهم وكاد يطرد إلى المدرجات وينهي بذلك حلم التأهل أمام الجماهير العريضة. المماطلة في التجديد النقطة التي أفاضت الكأس و روراوة قد يتخذ القرار الصعب روراوة قد يكون بعد أيام أمام قرار مصيري يقضي بتنحية المدرب "الصديق" لكنه لم يجد البديل المناسب ومن أجل مصلحة المنتخب طلب منه التجديد إلى غاية كأس إفريقيا 2015 لكن البوسني لا يزال يماطل بعد العروض المغرية التي وصلته من بعض الفرق الأمر الذي أزعج الحاج روراوة كثيرا يتحرك ويفكر بجدية في إقالته لأنه لن يكون هناك انضباط في صفوف اللاعبين بالبرازيل وهم يدركون أن مدربهم سيغادر العارضة الفنية بعد نهاية المنافسة. أنصار "الخضر" اختلطت عليهم الأمور بين مؤيد ومعارض للقرار الأنصار من جهتهم اختلطت عليهم الأمور بين مؤيد للقرار ومطالب في ذات الوقت بعودة "الشيخ" رابح سعدان أو مدرب عالمي كبير، وآخرين رافضين للقرار ومطالبين بالإبقاء على حاليلوزيتش لأنه الأنسب لقيادة سفينة "محاربي الصحراء" بعد كل ما قدمه حسبة للمنتخب.