كشفت مصادر من داخل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أن محمد روراوة رئيس الفاف، يقوم بتحركات سرية قصد تجهيز خليفة الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، سيما في ظل توتر العلاقة بين روراوة والبوسني ووصولها لحد القطيعة بسبب التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها الأخير عشية مباراة السد الهامة أمام بوركينافاسو، حين قام بتوجيه انتقادات لاذعة ل"الكاف" و"الفيفا" مع تلميحه حينها بالرحيل، وتضيف مصادرنا، أن الايطالي مارشيلو ليبي يتواجد في أفضل رواق لتقلد منصب الإشراف على العارضة الفنية للنخبة الوطنية في التحد الهام الذي ينتظرها ببلاد السامبا البرازيل 2014. تصريحات روراوة بتدعيم الطاقم الفني لجس النبض وتؤكد ذات المصادر، أن الضغوطات التي يمارسها محمد روراوة، في الأيام الأخيرة تصب كلها في خانة جس نبض المدرب الفرانكو بوسني وحيد حاليوزيتش، ودفعه بطريقة أوأخرى من أجل حزم حقائبه، ولعل أبرز ما يدل على هذا هو أن القارئ لكل تصريحات محمد روراوة، منذ إعلان الحكم السنغالي بأدارا دياتا عن انتهاء لقاء المنتخب الوطني أمام بوركينافاسو بتأهل إلى المونديال هو الانجاز الرابع من نوعه ل "الخضر" يرى أن الرجل الأول في مبنى دالي إبراهيم يخفي دائما وراء أجوبته تلميحات إلى عدم حسمه النهائي في مسألة بقاء حاليلوزيتش على رأس كتيبة محاربي الصحراء من رحيله خلال مونديال البرازيل بعد أقل من 200 يوم من الآن، حيث تأتي تصريحات الرجل البارز في اللجنة التنفيذية ل"الفاف" سهرة أول أمس التي كشف فيها عن سعيه لتدعيم العارضة الفنية بمدرب مساعد لحاليلوزيتش إلا لتعكس الصورة بوضوح. خرجات حليلوزيتش تعكس العلاقة المتوترة مع رئيس "الفاف" كما يمكن وصف ما يدلي به وحيد حاليلوزيتش، من تصريحات بمناسبة ومن دونها مؤخرا بعدما فضل الاحتجاب طويلا قبل الندوة الصحفية التي سبقت موقعة تشاكر بالتصريحات أوالمناورات غير البريئة سيما ما جاء على لسانه في الندوة الصحفية الأخيرة وفي توقيت حساس جدا عندما أطلق وابلا من الانتقادات طالت الجميع إنطلاقا من تشكيكه في قدرات لاعبيه إلى انتقاد الحكام إلى حد الوصول إلى التهجم على هيئتي الاتحاد الإفريقي "كاف" والاتحاد العالمي لكرة القدم "فيفا" التين يعد روراوة أحد أبرز أعضائهما كاد من خلالها أن يهدّم ما بناه مسؤولي "الفاف" طيلة أربع سنوات، رغم إدراكه لحجم المشاكل التي سيتسبب فيها لنفسه والاتحادية والمنتخب ككل من ورائها سواء حول ما يخص إحباطه لمعنويات زملاء جابو قبل 90 دقيقة عن تحقيق حلم المونديال أول للعقوبات التي قد تطاله رفقة المنتخب من جهة أخرى كلها معطيات تؤكد أن التيار لا يمر بين روراوة وحاليلوزيش.
قضية بلفوضيل والتصريحات الأخيرة القطرة التي أفاضت الكأس يعتبر المتتبعون لشأن المنتخب الوطني أيضا، أن الطريقة التي عالج بها وحيد حاليلوزيش قضية انضمام خريج مدرسة ليون الفرنسي إسحاق بلفوضيل إلى المنتخب من بدايتها وإلى غاية استبعاده من القائمة المعنية بمباراة الذهاب أمام بوركينافاسو وتعنته في وضع مهاجم الانتر خارج حساباته في المباراتين الفاصلتين قبل أن يتراجع ويقرر استدعائه في الأخير بضغوط من روراوة وتضاف إليها التصريحات النارية الأخيرة فضلا عن تصرفات الاستفزازية تجاه الحكم السنغالي ومع لاعب المنافس البوركينابي بانسي لحظة دخوله أرضية الميدان في لقاء اياب الدور الفاصل، كلها معطيات جعلت روراوة يستشيط غضبا من البوسني، إلى درجة أن روراوة أسر حينها لمقربيه أنه يتحين الفرصة فقط لإعلان الطلاق بينه وبين البوسني الذي ضاق ذرعا من تصرفاته.
الحديث عن مدرب كبير والإيطالي ليبي في أفضل رواق
وفي نفس السياق تحدث مصدر "السلام" الخاص عن تواجد إسم المدرب الايطالي مارشيلو ليبي في أحسن رواق لخلافة الناخب الوطني الحالي وحيد حاليلوزيتش في منصبه، وبالتالي في سيناريو متكرر للبوسني عن ماجرى معه لما كان مدربا لمنتخب فيلة كوتدوفوار، مارشيلو ليبي الذي لمح في تصريحاته إلى إمكانية تلبية دعوة الاتحادية الجزائرية لتولي زمام الأمور في بيت الخضر في حالت ما إذا وصله عرض جدي من الجزائر، سيما وأن رهان المونديال بالنسبة لمدرب عالمي من حجم المدرب المتوج بكأس العالم 2006 مع إيطاليا يشجعه كثيرا رغم ما يحققه من إنجازات على رأس الفريق الصيني إيفرغراند قوانغتشو آخرها قيادته له إلى التأهل لكأس العالم للأندية المرتقبة بالمغرب بعد فوزه ببطولة رابطة أبطال آسيا 2013.